قال الدكتور ابراهيم العيسوى وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى انه شارك الخميس الماضي فى اللقاء الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي ممثلي الأحزاب السياسية ، واكد لمرسي أن الحزب يريد تبليغه رسالتين., الرسالة الأولى تتضمن الإجراءات التي يراها الحزب عاجلة في مجال تصفية دولة الاستبداد والفساد للنظام القديم والتحرك نحو بناء نظام ديمقراطي سليم، وفي مقدمتها إلغاء الأحكام العسكرية بحق المدنيين وإعادة محاكمتهم أمام القضاء المدني، والإفراج السريع عمن اعتقلوا لأسباب واهية، وتطهير أجهزة الدولة من الفاسدين والمفسدين، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية،وتطهير جهاز الإعلام الرسمي، وتخليص القضاء من العناصر الفاسدة وتأكيد استقلاليته، وإقامة نظام للعدالة الانتقالية تجرى بمقتضاه محاكمات سياسية لعناصر النظام السابق الفاسدين والمفسدين، مع عزل هذه العناصر سياسياً قبل إجراء أية انتخابات، والالتزام بمدنية الدولة التي وإن عرفها الرئيس في كلمته الافتتاحية تعريفاً صحيحاً إلا أن هناك تصريحات إخوانية تنسف هذا التعريف مثل وعد خيرت الشاطر للسلفيين بإنشاء هيئة أهل الحل والعقد لمراقبة تمشى القوانين مع أحكام الشريعة. وكذلك في مجال المواجهة السريعة للتردي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية،وإصلاح نظام الأجور والحد الأدنى والحد الأقصي ، وإقرار نظام لإعانة البطالة وتحسين المعاشات وزيادة مخصصات الصحة والتعليم في الموازنة. كما انتقدت ما جاء في البرنامج الانتخابي للرئيس بشأن الضرائب وضرورة وضع نظام حقيقي للضرائب التصاعدية وللضرائب على الأرباح الرأسمالية، باعتبار أن النظام الضريبي هو الأساس في مالية الدولة الحديثة، وليس الزكاة والصدقات والوقف وإن كنا لا نعارض هذه الوسائل كوسائل مكملة. أما الرسالة الثانية فقال عنها العيسوى انها كانت تخص قضية يعتبرها حزب التحالف أم القضايا وهي قضية التنمية الشاملة والعادلة والمستدامة التي تحتاج إلى نهج يختلف تماماً عن نهج الليبرالية الاقتصادية الجديدة وتوافق واشنطون الذي ثبت فشله في بلاد كثيرة بما فيها مصر في العقود الأربعة الماضية، وهو الفشل الذي تأكد أيضا في الأزمة العالمية الأخيرة.