علق الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة ووكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور - على خطاب الدكتور محمد مرسى ، قائلاً: إنه خطاب تاريخى من حيث اللحظة والمكان ويعيد للذاكرة زمن الخطابات السياسية الجماهيرية التى غابت عن الذاكرة الوطنية منذ نهايات عهد الرئيس الأسبق عبد الناصر. وقال الدكتور أيمن نورفي تصريحات خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء أمس الجمعة بمقر حزب غد الثورة بالإسكندرية بلوران ، أن مرسى أجاد فى الأجزاء المرتجلة وكلما ابتعد عن الأوراق كان أفضل ، وركز على جانب عاطفى سياسى أكثر من الجانب الوظيفى كرئيس جمهورية ، ومن حيث المضمون لم يتعرض فيه لكثير من القضايا ولكنة اختار التى تمس الميدان ، وفى مقدمتها المعتقلون السياسيون و الإفراج عنهم ، مضيفاَ إلي أنه كان يتمنى وعودا مباشرة بحل مشكلة المعتقلين إعمالا لنص المادة 56 بالفقرة 9 من الإعلان الدستورى التى تعطي رئيس الجمهورية حق العفو عن الصادر ضدهم أحكام ، بينما مرسى فضل الحديث عن بذل الجهد . وأضاف نور إن الخطاب فى مجمله خطاب جيد ينم عن أن الرئيس المنتخب يتقدم سريعاً فى تطوير خطابه السياسى ، وأنه يتدارك الكثير من الأخطاء التى لوحظت لقطاعات من المجتمع فى الخطاب الأول له. وتطرق نور إلي نقطة حلف اليمين اليوم لمرسي أمام الدستورية ، إنه أحسن صنعاً بالتزامه كرجل سياسى بأن يقطع عهداً أخلاقياً فى ساحة الضمير الوطنى وهى ساحة التحرير ، بينما حرص كرئيس على التزامه بالقانون حتى ولو كنا نرفض أنه سيقسم أمام الجهة التى اختصها الإعلان الدستورى المكمل ، وهو ما يعد التزاماً كاملاً بالإعلان الدستورى والتزاماً أخلاقياً بما سبق أن تعهد به ، ولو كنت مكانه لفعلت ما فعله بالضبط . وأكد نور إلي أنه لم يتطرق إلي الحديث عن التشكيل الوزارى ، و أنه لم تتم أى مفاوضات مع أى أحد ، وأن كل ما يثار من عروض وقبول ورفض يدور فى دائرة التكهنات ، وحتى الآن لم يطلب من الحزب ترشيحات معينة للحقائب الوزارية . و كشف نور أنه لا مانع لديه من حيث المبدأ من فكرة التعاون في إطار الفريق الرئاسى وقبول منصب نائب الرئيس ، ولكن طبيعة هذا التعاون وشكله وصلاحياته هى التى سوف تحدد قبول العرض أو رفضه . و نوه نور عن مستقبل اللجنة التأسيسية فى ظل ما تتعرض له من بطلان ، موضحاً بأن الجلسة التى تنظر أمام المحاكم فى 1 سبتمبر ، و أعرب نور عن سعادته بأنه يلعب دوراً مهماً فى اللجنة التأسيسية تجاوز دور الوكيل ، وهو تجاوز محاولة هدمها ، مما يعنى تشكيل تأسيسية أخرى من جانب القوات المسلحة لتعيين من يضع الدستور". وأكد نور أنه تحمل النقد الشديد لموقفه هذا لصالح الوطن، حيث إن الفرق بين الجمعية المنتخبة أو شبه المنتخبة وبين اللجنة التى تعين أنها ستكون صلاحياتها أضعف بكثير من الصلاحيات الحالية ، كما نفى وجود فكرة الاستفتاء على استمرارها من عدمه . وأشار نور إلي الدعاوى المرفوعة ضد اللجنة التأسيسية ، أنها حق لرافعيها وسوف نلتزم بحكم القضاء إذا ما كان نهائيا،ً إلا أنه أكد أن الفرق بين اللجنة الأولى واللجنة الحالية يشير إلى الحكم فى صالح استمرار اللجنة الحالية . ووصف نور، الأحزاب الجديدة بأنهم أصيبت بآفة اسمها آفة الانسحاب، وهو ما وصفه بقلة الخبرة فى العمل السياسى، وفرق بين موقف حزب المصرى الديمقراطى والمصريين الأحرار، وبين التجمع وحزب المصرى الديمقراطى، مشيرا إلى أن المصريين الأحرار كان له رغبة فى عدم تأسيس تلك اللجنة من أساسة، وكان موقفه أكثر نقاء ولديه تحفظات وكان يمكن أن تعالج، إلا أن المصرى الديمقراطى قاد فكرة الانسحاب وأن باقى الأحزاب المنسحبة، قد انسحبت تحت ضغط أدبى ومعنوى من حزب المصرى الديمقراطى ، مؤكداً علي أن التعامل مع القوى السياسية له قواعد وتحكمه اعتبارات يجب أن تراعى من الجميع، وإلا سيكون فى عزلة بعيدا عن القوى الوطنية والسياسية . و وجه نور رسالة إلي محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى قائلاً " راجع موقف حزبك فى شأن التعامل مع الأحزاب الأخرى وبعض التصريحات الغير مقبولة التى صدرت عن النائب السابق عماد جاد ضد حزب غد الثورة .