اعلن الدكتور عادل عدوي وزير الصحة والسكان ان هدف وزارة الصحة هو إطلاق المشروع القومي للتدريب والتعليم المستمر لرفع كفاءة العاملين بها لتجويد خدماتها والارتقاء بمستوى الكوادر البشرية العاملة بها بما يحقق توجهات الوزارة نحو تقديم خدمة ورعاية صحية حقيقية للمريض المصري تحقق له الصحة الجسدية والرضا النفسي، وزيادة التغطية للخدمات الصحية خاصة في الأماكن النائية والأكثر احتياجا. جاء ذلك خلال كلمته بعد تسلمه شهادة تكريمه من جامعة عين شمس فى افتتاح المؤتمر العلمي الثالث للجامعة تحت عنوان "التخصصات والدراسات البينية المتعددة واحتياجات سوق العمل" والذي يعبر عن حرص الجامعة على الالتحام الحقيقي مع حاجات المجتمع الحقيقية ، من رصد احتياجات سوق العمل على أرض الواقع من كفاءات عملية ونظرية حقيقية، والقضاء على البطالة وتوفير الوظائف. واشار عدوى أن الدولة اليوم تقف أمام تحد جديد تفرضه ثورة علمية شاملة في كافة العلوم والمجالات ، ومتطلبات عصر يدهشنا كل يوم بقفزات علمية وتكنولوجية متسارعة، حتى أن المعرفة العصرية أصبحت لا تعرف السدود وإنما تقتحم علينا الحياة من كل سبيل، وتتغير وسائلها وتتوحد غاياتها، الأمر الذي يتحتم معه ضرورة ربط سياسات التعليم الجامعي على كافة مستوياته بالمهارات العلمية والمعرفة التطبيقية الواجب اكتساب الىخريجين لها ليكونوا قادرين على اقتحام سوق العمل وتلبية احتياجاته، حيث تأهيلهم لمزاولة أعمالهم بكفاءة واقتدار، ودفع مسيرة التطوير والتنمية المصرية في عصرها الجديد. واكد وزير الصحة على حرصه على إنشاء المشروع القومى للتدريب والتعليم المستمر من أول يوم عمل له بالوزارة بالتعاون مع جامعات مصر المختلفة، حيث أن وزارة الصحة هي مظلة الرعاية الصحية للدولة والمسئول الأول عن صحة المواطنين، وتمثل الجامعة مرجعا علميا وأكاديميا به صفوة الخبراء والعلماء في مجال التدريب والتعليم والبحث العلمي. ورحب عدوي بخبر تكريمه اليوم قائلا: قضيت عمري أنهل ما استطعت من ينابيع العلوم الطبية المختلفة، مؤمنا أن العلم هو سبيل الخير والرفعة والمجد لكل الأمم عبر التاريخ، وبه يعرف الإنسان دينه ودنياه، ويعرف طريقه وغايته، وأول آية نزلت في محكم التنزيل على النبي الكريم كانت "إقرأ" وأمر الله نبيه بأن يزداد من العلم "وقل ربي زدني علما". وأشار الوزير إلى سعادته بشهادة جامعة عين شمس له بالتكريم، تلك الجامعة التي تحفز لنفسها مكانة متميزة في واقع الأمة المصرية ككل، وتقف على أرض صلبة وتاريخ عظيم تستند عليه في تحقيق مزيد من التقدم، داعيا الله أن يحقق آمالنا وطموحاتنا جميعا، وأن يحفظ الله هذه الأمة ويضعها على الطريق السليم.