شهدت قرية التلين التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حالة من التردي والغرق في مياه الصرف الصحي، وتدمير البيوت والبنية التحية علي حد قول الأهالي، بعد توقف مشروع إنشاء محطة معالجة مياه الصرف، المخصص لها 60مليون جنية، مما يعد اهدارًا للمال العام علي حد وصف المواطنين. وقال عماد الشرقاوى أحد أبناء قرية التلين أن منزله غرق في مياه الصرف الصحي، وأطفاله يتعرضون للتلوث والموت البطيئ علي حد وصفه، مشيرًا الي أن قريته غرقت بالمياه الملوثة، وتوقفت معالم الحياه، حيث تتعثر الأطفال والشيوخ والنساء بالطرق العامة. وانتشرت الحشرات والروائح الكريهة. واتهم الشرقاوى مسئولين بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية بإهدار 60مليون جنية هي قيمة الميزانية التى خصصتها الدولة لأنشاء محطة معالجة مياه الصرف الصحي بقرية التلين، علي مساحة 6أفدنة و8قراريط و11سهم، بعد أن رفضت الشركة استكمال أعمال الإنشاء وسمحت للمقاول بالتوقف دون محاسبة للتواطئ مع مالك الارض الذي طلب سحبها لارتفاع سعرها بعد سنوات من عدم تنفيذ المشروع. وأضاف السيد الجبالي من أهالي القرية أن مالك الأرض المخصصة لانشاء محطة معالجة، طلب سحبها بحكم قضائي لعدم تنفيذ المشروع عليها بالتقاضم لمدة 5 أعوام، حيث ارتفاع سعر القيراط فيها إلي 100 ألف جنية مما يعد أهدارًا للمال العام ويكلف الدولة مبلغ أضافي قيمته 15مليون جنية بدلاً من سعر الأرض القديم البالغ قيمته 2مليون ونصف فقط. وأشار محمد سامي من أهالي القرية الي أن الأرض المخصصة للمشروع تم سحبها للمصلحة العامة وتحديد قيمتها وشرائها، ولكن الشركة توقفت عن العمل منذ 2005، مما دفع صاحب الارض لسحبها بحكم قضائي لعدم استغلالها دون علم أهالي القرية بالتواطئ مع مسئولين بالشركة القابضة والمقاول المكلف بتنفيذ المشروع. وأكد محمد السعيد من أبناء التلين أن مياه الصرف الصحي دخلت المنازل بعد توقف المشروع وأعمال الحفر التى دمرت الطرق العامة، كما توقف استكمال البناء لمحطة الرفع داخل القرية، مما فجر المياه بالشوارع العامة ودخلت المنازل والمساجد والصيدليات، وتهدد الصحة العامة للمواطنين.