أدانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير مقتل "ميادة أشرف"، محررة جريدة "الدستور"، و الذي يعتبر انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة للصحفيين و العاملين في الإعلام. واضافت المؤسسه في بيان لها اليوم ، انها تحدثت مع "أحلام حسنين"، الصحفية بجريدة "الدستور"، و التي رافقت "ميادة" خلال تغطية الاشتباكات، فقالت حرفياً: "كان قدامنا المزلقان و الاخوان المسلمين و الداخلية ورانا... جالنا واحد من الإخوان يقول لنا نجري لشارع تاني عشان الداخلية بتضرب نار... بدأنا نعدي الشارع و سمعنا ضرب نار جاي من ورانا وبيفرش على قدام... أنا وطيت راسي و جرينا وهي ماسكة ايدي ...شوية وايديها فلتت... وقفت اشوفها فين ... لاقيتها ورايا على الارض سايحة في دمها." واشارت "أحلام" الي أنه بعد مقتل "ميادة" تم أخذ جثمانها لمسجد "عبيد" في منطقة "عين شمس" و قد استغرق وصول سيارة الإسعاف حوالي "ساعتين" لنقل الجثمان، وطبقًا لوسائل الإعلام المختلفة فقد تم نقل الجثمان الي مستشفى "هليوبوليس مصر الجديدة" للتشريح. الجدير بالذكر أن شهادة "أحلام" التي رافقت الفقيدة قبل قتلها وهي شاهدة العيان الوحيدة على الواقعة، تأتي متعارضة مع التصريحات التي نقلتها وسائل الاعلام على لسان اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، والذي يتهم فيها أنصار جماعة الإخوان المسلمين باطلاق النار العشوائي الذي تسبب في مقتل "ميادة" و غيرها من الضحايا الذين سقطوا في منطقة "عين شمس". وطالبت مؤسسة حرية الفكر والتعبير السلطات والجهات المختصة، بالبدء في إجراء تحقيق مستقل وفوري في الجريمة وانتداب قاضي تحقيق لمعرفة الجاني وراء مقتل "ميادة أشرف". كما ناشدت المؤسسة، "نقابة الصحفيين" باتخاذ خطوات جادة لإيقاف الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والتي استمرت منذ قيام الثورة و حتى اليوم دون اتخاذ إجراءات جدية ضد الانتهاكات الاسبوعية التي يتعرض لها الصحفيون، والتي تبدأ بمنعهم عن أداء عملهم ومصادرة أدواتهم، مرورًا باحتجازهم و حبسهم و انتهاءًا بقتلهم.