اتهمت السعودية النظام السوري بالتعنت، محملة اياه فشل مؤتمر جنيف-2 الذي انتهت جلساته الجمعة الماضية دون التوصل إلى أي نتيجة ملموسة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الإثنين. وذكرت وكالة الأنباء ان مجلس الوزراء ابدى أسفه لفشل مؤتمر جنيف-2 حول الأزمة السورية في تحقيق نتائج ملموسة، محملا النظام مسئولية هذا الفشل، بسبب تعنته. وقد حملت كثير من دول الغرب النظام السوري مسئولية فشل مفاوضات جنيف-2، وخصوصا فرنسا وبريطانيا. يأتي ذلك بعد إعلان الوسيط الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي انتهاء الجولة الثانية من محادثات السلام الخاصة بسوريا في ما يعرف ب" جنيف2" دون تحقيق نتائج، حيث قدم "الإبراهيمي" إعتذارا يوم السبت الماضي للشعب السوري لعدم التمكن من تحقيق شيء خلال المفاوضات، وطلب من الطرفين العودة والتفكير بجدوى المحادثات، مؤكدا أن الجانبين بحاجة لإجراء مشاورات والتفكير بشأن ما إذا كانوا يرغبون في مواصلة عملية التفاوض. وكان الاتفاق الوحيد الذي أسفرت عنه أحدث جولة من المفاوضات هو السماح للمدنيين بمغادرة مدينة حمص المحاصرة، وبدخول المساعدات إليها. باستثناء هذا، فشلت المحادثات في تضييق الهوة بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة، إذ تصر الحكومة على ضرورة محاربة من تصفهم ب"الإرهابيين"، بينما تشدد المعارضة على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالية لإدارة البلاد إلى حين إجراء انتخابات.