نفق دب باندا بإحدى حدائق الحيوان بوسط الصين في سن مبكرة، ما أثار شكوكا حول تعرضه لسوء معاملة من جانب إدارة الحديقة، ما دفع السلطات لفتح تحقيق بهذا الشأن. وأثار اخفاء سلطات الحديقة نفوق حيوان الباندا، الذي يلقى اهتماما خاصا في الصين نظرا لكونه عرضة للانقراض، حيث لم يتم الكشف عن الأمر سوى بعد أربعة أيام من وقوعه، بحسب ما ذكرته صحيفة (ساوث تشينا مورنينج بوست) اليوم. وبعد نفوق الحيوان، في التاسع من الشهر الجاري وهو في سن السادسة والنصف من عمره، اتهمت وسائل الإعلام ومتصفحو الانترنت إدارة الحديقة باساءة معاملة الباندا، حيث كان القائمون على رعايته يجبرونه على التصوير مع السائحين ويضربونه اذا رفض ذلك. وتساءل متصفحو الانترنت، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، "هل الباندا كنز وطني أم ماكينة لطبع المال؟". كما اتهموا إدارة الحديقة بعدم الاعتناء بطعام الباندا، حيث كان يقدم له خبز الذرة، وهو أرخص من الخيزران، الغذاء التقليدي لدب الباندا. ورفضت إدارة الحديقة كل هذه الاتهامات، مؤكدة أن قواعدها تحظر على السائحين الاقتراب بدرجة كبيرة من حيوانات الباندا، وأن اخفاء نبأ نفوق الدب جاء انتظارا للتعرف على أسباب الوفاة. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن نفوق الباندا جاء نتيجة اصابته بأزمة قلبية والتهاب المعدة والأمعاء المصحوب بنزيف، أو نتيجة اصابته بمرض البارفو الذي يصيب الكلاب عادة.