أشارت قناة العربية فى تقرير لها أن أكثر ما ميز احتفالات حركة النهضة الإسلامية بإنجاز الدستور التونسي الجديد، هو رفع أنصار الحركة شعار "رابعة" وصوراً لرموز الإخوان وزعيمهم التاريخي حسن البنا في كل التجمعات الاحتفالية التي تمت سواء في العاصمة تونس أو داخل المحافظات. وذكرت القناة أن الإجتماع الشعبي الذي دعت إليه الحركة بساحة باردو – قرب مقر المجلس الوطني التأسيسي – قد شهد رفع صور للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في إشارة منهم لمساندتهم لجماعة الإخوان المسلمسن فى مصر. وأكد التقرير أن هذه الأفعال من قبل حركة النهضة التونسية قد خلفت حالة من الاستياء لدى العديد من التونسيين، عبروا عنها بالخصوص من خلال حملة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين رفضهم ربط تونس بفكر وممارسات الإخوان في مصر، والتي رأوا فيها تجربة فاشلة لابد من فك الارتباط معها. كما عبر نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن استغرابهم من التناقض في الممارسة السياسية لحركة النهضة، التي اختارت الخروج من الحكم على التصادم مع المجتمع والدولة في مصر، لكنها في ذات الوقت تساند وتتضامن مع جماعة اختارت الانتحار السياسي. وكان رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي، قد ألمح من قبل إلى إمكانية أن تمنح حكومة بلاده حق اللجوء السياسي لأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة فى مصر قائلا:"كل مضطهد في بلد عربي من حقه أن يتمتع باللجوء سواء كان من الإخوان أو غيرهم حسب ما تنص عليه قوانين الأممالمتحدة". ويشار إلى أن "الغنوشي" كان قد أدلى بتصريحات صحفية فى وقت سابق إعتبر فيها ما حدث في مصر تعد صارخ على الشرعية بعد تنحية رئيس منتخب شرعي بالقوة العسكرية – على حد قوله.