صدرت حديثا عن المركز القومي للترجمة، النسخة العربية من كتاب «الصورة الشريرة للعرب في السينما الأمريكية»، بجزئيه الأول والثاني. الكتاب من تأليف جالك شاهين، ومن ترجمة خيرية البشلاوي، ومن مراجعة أحمد يوسف. بحسب المؤلف، فأن هوليوود هي العالم الأكثر تأثيرًا في جيل الشباب، وهي أيضًا كما يسجل هذا الكتاب بالتفصيل المزعج، تمثل المصدر الرئيسي للصور الدعائية التي من شانها أن تدمر وتعزل بعض المواطنين، فالطريقة التي تصور بها «الاَخر العربي» كغريب وخطير بالفطرة، وباعتباره أيضًا مخلوق كريه لا يتشابه مع الباقين، هذه الصورة لها قوة مدمرة مثل الأسلحة الفتاكة. يوضح المؤلف، كيف أن التعصب بالطبع مسألة قديمة بين الشعوب المختلفة، ولكن البحث الذي يقدمه يتناول التعصب الذي يتم تصنيعه عن عمد، انه انتاج يزكي نار الكراهية وعدم الثقة. الحقيقة أن المؤلف يطرح في هذا الكتاب تحديات مهمة أمام صناعة الفيلم ، فهو يطرح هذه الأسئلة الهامة، لماذا نحن كعرب تدفعنا الرغبة الى معايشة قصة جديدة الى ابتلاع صور مشوهة بالغة السلبية؟ ولماذا لا ننضم للعرب الأمريكيين في احتجاجاتهم ضد ما يحدث لصورتهم؟ . الكتاب في جزئيه يقدم التسعمائة فيلم بحسب الترتيب الابجدى للاسماء، وتم التركيز على مشاهد بعينها وعلى حوارات مهمة تتعلق بالشخصيات العربية على الشاشة، كما تقدم ملخصًا للسيناريوهات وقائمة بالممثلين وعناوين الافلام. المؤلف، جالك شاهين، عالم اجتماع أمريكي من أصول لبنانية، كرس حياته الشخصية والعلمية للدفاع عن الشخصية العربية التى تتعرض للتشويه، من أهم كتاباته، عرب التليفزيون، مذنبون: حكم هوليود على العرب بعد الحادى عشر من سبتمبر، كما حصل على العديد من الجوائز، مثل جائزة جامعة بنسلفانيا، والمجلس العربي الأمريكى ضد التمييز ومؤسسة فولبرايت. خيرية البشلاوى، مترجمة الكتاب، ناقدة وكاتبة وصحفية في مجلة صباح الخير، وجريدة الجمهورية والمساء، منذ عام 1970 وإلى الان تتولى تحرير صفحة اسبوعية متخصصة في جريدة المساء، قامت بترجمة وتحرير موسوعة المصطلحات السينمائية، عضو المكتب الفنى لمهرجان القاهرة السينمائي، رئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولى"دورة واحدة"،عضو لجنة السينما بالمجلس الاعلى للثقافة. يذكر أن ، احمد يوسف، ناقد سينمائي وعضو جمعية نقاد السينما، وله عدد كبير من الترجمات والمؤلفات نذكر منها ،تاريخ السينما الروائية،فكرة الاخراج السينمائي،ومن مؤلفاته محمد خان :ذاكرة سينمائية تتحدى النسيان،صفحات من ذكريات توفيق صالح.