لم يكن وائل منصور، يعلم بأن التغريدة التي سيقوم بنشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ستنهي علاقته بشخصية "بطوط" الشهيرة، بعد ثمان سنوات قضاها في تقديم الدوبلاج الخاص بها. حيث تسببت التغريدة التي كتبها منصور عبر حسابه الرسمي في أن تقوم شركة "والت ديزني" العالمية بالاستغناء عن خدماته، والتي قال فيها إنه يتمنى بصدق فناء إسرائيل، وأنه يكره الصهيونية، ولديه كراهية كبيرة تجاههم بسبب قتلهم للأطفال. وائل الذي يعمل مقدما لأحد البرامج بإذاعة "ميجا اف ام" بمصر، أكد أن القصة بدأت في شهر أغسطس الماضي، حينما قام بكتابة التغريدة، وقام بعدها أحد الصحفيين بنشرها كخبر، وهو ما تسبب في إحداث ضجة على مستوى الشركة، خاصة بعدما قامت مواقع إخبارية إسرائيلية بنشر الخبر، على أن ممثل "والت ديزني" يعادي السامية. موضحا أن وكلاء الشركة في مصر، أخبروه أن المسؤولين في الشركة وصل إليهم الخبر، ولكنه أخبرهم بأن هذه حرية شخصية، خاصة وأنه ليس ممثل ل "والت ديزني"، وهذا حسابه الشخصي. وأشار مدبلج شخصية "بطوط" منذ عام 2006، أن الموضوع هدأ حتى شهر ديسمبر الماضي، خاصة وأنه لم يكن للشركة أية أعمال في هذه الفترة، حتى اتصل به الوكلاء، وأخبروه أن لديه اجتماعا مع المديرين في فرنسا، وحينما سألهم عن سبب الاجتماع، أخبروه بأن التغريدة هي السبب، ولكنه اعتذر عن الذهاب لأنه كان متواجدا في بيروت وقتها. وجاءت نهاية الأمر قبل أربعة أيام، حيث أكد وائل أن الوكلاء أخبروه بأن الشركة قررت إنهاء التعاقد معه والاستغناء عن خدماته، بسبب الأزمة التي جرت، وعرف أن القرار كان قد اتخذ في شهر ديسمبر، حينما طلبوه لاجتماع فرنسا، وهو ما اعتبر منصور أنه ليس حزينا عليه، لأنه حينما كتب هذه التغريدة كان يشعر وأنه على حق، وهو ما يجعله فخور بما قام به، لأنه عبر عن رأيه الذي يؤمن به. وإلى جوار عمله في تقديم برنامج "خلي بكرة أحلى" عبر إذاعة "ميجا اف ام" شارك وائل في تقديم الموسم الأول من برنامج "صوت الحياة" إلى جوار رزان مغربي.