- الفيومي: وضعنا خرائط لمشروع نهر "الكونغو" وقدمناها لجهات سيادية قال المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس فريق عمل تنمية أفريقيا ونهر الكونغو، فى تصريح خاص ل"الوادي"، إنهم وضعوا خرائط تصميم لمشروع نهر الكونغو ، وأن الأمر معروض على الجهات السيادية، وأضاف ان المشروع يهدف لخدمة المواطنين، وسيوفر لمصر كميات كبيرة من المياه. وحذر فريق عمل تنمية أفريقيا لربط نهر الكونغو بالنيل من إمكانية حدوث صدوع وانهيارات "زلزالية" داخل القشرة الأرضية بأثيوبيا نتيجة الأعمال الانشائية التي تتم حالياً ب"سد النهضة" الإثيوبى خاصة وان منطقة المشروع تقع داخل الفالق الثلاثى المرتبط بالفالق الافريقى الأعظم الذى يخترق الهضبة الاثيوبية، ما قد يتسبب في زيادة النشاط الزلزالى والبركانى بمنطقة الجزيرة العربية السعودية واليمن وسلطنة عمان. وقال فريق العمل في مؤتمر صحفى له اليوم الثلاثاء، إنه ثبت علمياً من خلال صور الأقمار الصناعية وجود علاقة بين الهزات الأرضية التي تعرضت لها مدينتي "نجران وجيزان"، جنوب غرب السعودية في الفترة الماضية، حيث جاءت نتيجة للتوسع في استخدام التفجيرات المستخدمة في أعمال انشاء السد الاثيوبى كنتيجة طبيعية لحدوث تغيرات في تركيبة القشرة الأرضية بمنطقة السد . وأضاف فريق العمل ان الهضبة الأثيوبة تقع داخل حزام زلزالى يمتد للدول العربية بسبب تغير الطبيعة الجيولوجية للمنطقة وبالتالي فإن الدول العربية معرضة لحدوث هزات أرضية شديدة، إضافة الى السودان ومصر علاوة على إمكانية حدوث انقسام للهضبة الاثيوبية نتيجة النشاط الزلزالى المتوقع زيادته وتوجه جزء منها إلى المحيط أسوة بما حدث في التاريخ القديم لمدغشقر التي تحولت الى جزيرة . وأكد الخبراء، أن هناك مخاطر هيدرولوجية متوقعة نتيجة "تسرب المياه الى باطن الأرض من خلال الفوالق الأرضية الموجودة بالمنطقة، إضافة الى تسرب جزء من مياه النيل الأزرق نتيجة تجمع كميات الطمى المصاحبة لمياه الفيضان خارج بحيرة تخزين السد"، وهو ما يؤدى على المدى البعيد الى تحويل مجرى النيل الأزرق الذى يمد مصر ب 85% من حصتها المائية، مشيرين إلى ان نهر النيل كان له فروع بالصحراء الغربية وشمال سيناء في التاريخ القديم وهو ما يؤدى إلى إمكانية عدم وصول المياه لمصر وقال الدكتور عبد العال حسن عطية الخبير الجيولوجى: " أن الهزات الأرضية تحدث كل ساعة فى محور الزلازل الذى ينشأ عليه السد، وان مصر تتعرض لمؤامرة تدبرها الولاياتالمتحدةالامريكية وإسرائيل من اجل جفاف نهر النيل وحصار مصر دولياً، وأن الموقف خطير، وعلى الدول العربية ان تتدخل لوقفه لان التدمير سيشمل اليمن والسعودية وعمان والسودان" . ومن جانبه أوضح المهندس أحمد عبد الخالق الشناوى خبير السدود في الأممالمتحدة أن الدراسات التى قام بإعدادها خبراء دوليين، أثبتت انه بعد انشاء السد وتخزين المياه في البحيرة ستتكون عدد من الجذر الطينية في مدخل البحيرة وستمنع مرور المياه ومن ثم سيتحول مسار نهر النيل الأزرق الذى يمد ب 85 % من حصتها المائية. وقال عصام الديب رئيس الفريق القانوني بالمشروع انه تم تشكيل فريق عمل من 118 رجل قانون سيتخذون الاجراءت القانونية الواجبة لوقف بناء السد الاثيوبى علاوة على التنسيق مع منظمات المجتمع المدنى داخل مصر وفى دول حوض النيل لاتخاذ الاجراءت اللازمة لايقاف العمل بالسد نظراً لاثاره البيئية والاجتماعية الخطيرة على منطقة حوض النيل من انشاء السد.