أكد المرشح الرئاسي السابق أبو العز الحريري، أن نسبة دعم الشعب المصري للمشير السيسي ليست نابعة من حبهم لشخصه وإنما هو شكل من أشكال ثقة الشعب في مؤسسة القوات المسلحة، متوقعا ان يفوز "السيسي" برئاسة مصر بنسبة 75%. جاء ذلك خلال ندوة "مصر.. والانتقال إلى الديمقراطية" التي نظمها حزب المصريين الأحرار بالديمقراطية، مشيرا إلى أن المشير السيسي ليس مناضلا ولا صاحب تاريخ معروف، ولكن كل ما في الأمر أنه اتخذ موقفا وطنيا جماعيا خرج من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، فتحول بالتبعية إلى بطل في عيون المصريين، ولكن في الحقيقة ان الموقف الوطني خرج بشكل جماعي للمجلس العسكري الذي رفض أن يتفتت الوطن وينهزم بمقتضى المؤامرات الخارجية التي تحاك لمصر. وأوضح "الحريري" أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستتخذ شكل التفويض وليس شكل انتخابي حقيقي لحين الخروج من المرحلة الحالية ليكون بمثابة التفويض الخامس، موضحا أن أول تفويض قدمه المصريون كان في توقيع 22 مليون استمارة لعزل مرسي، كما استدعينا الجيش في 3 يوليو و26 يوليو وفوضناه مرة أخرى خلال الاستفتاء على الدستور، وستكون الانتخابات الرئاسية بمثاب التفويض الخامس الذي يقدمه الشعب المصري للقوات المسلحة. وأضاف "الحريري" أنه قد تم تمرير الدستور بدافع من المصريين الراغبين في أن يتخطوا مرحلة ما بد الإخوان بهدف إقصائهم من الحياة السياسية وليس لأنهم جميعا قرأوا الدستور ووافقوا عليه بمعدل 100%، مضيفا أن الرئيس القادم أيا كان سيكون خطوة على الطريق حتى يتحقق الوعي لهذا الشعب ويستطيع مستقبلا أن يدرس ويقارن بين البرامج الانتخابية للمرشحين. وحول قانون الانتخابات الرئاسية، قال "الحريري" إن القانون غير مطروح بشكل مبسط ومفهوم لرجل الشارع البسيط في الإعلام حاليا، مضيفا أن التضليل الإعلامي والثقافي هو الذي تسبب في زيادة نسب الجهل وعدم وعي لمصريين الذي تسبب في اختياراتهم الخاطئة على مدار عشرات السنوات، مطالبا الإعلام بطرح "ثقافة المحليات" على الجمهور والأهالي، خاصة ان العديد من المواطنين لا يعلمون مدى أهمية الانتخابات المحلية وما مزايا انتخاب منصب المحافظ شخصيا.