دعا الجيش الأوكراني، الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إلى اتخاذ تدابير عاجلة لإرساء الاستقرار في البلاد التي تشهد منذ اكثر من شهرين حركة احتجاج غير مسبوقة ضد السلطة. وقال الجيش في بيان نشر اليوم الجمعة على موقع وزارة الدفاع الأوكرانية إن "العسكريين والموظفين (الاخرين) في وزارة الدفاع دعوا القائد الاعلى للجيوش (رئيس الدولة) الى اتخاذ تدابير عاجلة في اطار القانون الحالي لارساء الاستقرار في البلاد" واضاف البيان "ان العسكريين والموظفين (الاخرين) في وزارة الدفاع رأوا انه من غير المقبول شن هجمات على مبان عامة ومحاولات منع السلطات من القيام بمهامها خصوصا وان تصعيد حركة الاحتجاج يهدد وحدة اراضي اوكرانيا." ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة على استقالة رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف، وإلغاء قوانين تحظر التظاهر أقرها البرلمان قبل 12 يوما لتهدئة احتجاجات عنيفة. وكان "أزاروف" قد قدم للرئيس استقالته لتوفير شروط إيجابية "لتسوية سياسية واجتماعية". ويواصل النشطاء احتلال الميدان الواقع في وسط كييف، وعدد من المباني الحكومية في بعض المدن الأوكرانية، قائلين إنهم لن يغادروا أماكنهم حتى يستقيل يانوكوفيتش. وكانت شرارة الأزمة قد اندلعت عندما رفض يانوكوفيتش التوقيع على اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر مفضلا بدلا منه حزمة مساعدات روسية تقدر قيمتها ب15 مليار دولار.