التكفيريون حطموا تمثالا أقامه طلاب بالجامعة الأردنية باعتباره «صنمًا» وجوده «شرك بالله» داعش يمنع الموسيقى وتدخين السجائر والشيشة بمدينة الرقة ويدعو لإزالة الصور.. ويؤكد: المعازف والغناء حرام «أبو العلا المعري» في سوريا، و«طه حسين» في مصر، وأخيرًا «منحوتة الجامعة الأردنية»، ضحايا الهمجيين أعداء الفن كارهي الجمال، الذين حطموا يوم أمس الثلاثاء عملًا فنيًا، صممه طلبة كلية الفنون والتصميم من جذوع الأشجار، في الجامعة الأردنية بعمان. كان «تكفيريون» هشموا منحوتة بفناء الجامعة الأردنية، نحتها الطلاب بعد العاصفة الثلجية «إليكسا»، بعد أن حطمت شجرة عتيقة داخل الجامعة فقام الطلاب بحت تمثال على هيئة رجل من جذع الشجرة، الأمر الذي اعتبره التكفيريون «صنمًا» وجوده «شرك بالله»، فقاموا بتحطيمه، في إشارة إلى وصول المتشددين إلى «المملكة الهاشمية». وفي فبراير الماضي، وبعد أربعين عامًا على رحيله، شهدت محافظة المنيامسقط رأس «عميد الأدب العربي» اختفاء رأس تمثاله من الميدان المخصص له في شارع الكورنيش المجاور لمبنى ديوان عام المحافظة. وهي الحادثة التي جاءت بعد أقل من أسبوع على قطع رأس تمثال المعري في معرة النعمان في محافظة إدلب السورية. من جهتها، استنكرت رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الحادث واصفة إياه ب«إعدام للجمال وإرهاب يمجد الكراهية»، ومشيرة إلى الفاعلين ب«الجبناء»، وقالت في بيان لها «إنه سلوك شاذ يعد انتكاسة ثقافية وأخلاقية تلحق العار بأصحابها ومن يقف خلفهم» مطالبة إدارة الجامعة ب«التصدي لهذا العمل الإجرامي وفتح تحقيق في الموضوع ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للمحاكمة وألا يمر الموضوع مرور الكرام». على صعيد متصل، منع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» داعش، يوم أول أمس، الموسيقى، وتدخين السجائر والشيشة في مدينة الرقة في شمال سوريا، وذلك بعد أيام من تفرده بالسيطرة عليها، حيث أصدر قرارًا بمنع بيع أقراص «سي دي» الغناء وآلات الموسيقى، وتشغيل الأغاني الماجنة في السيارات والحافلات والمحال وجميع الأماكن، على حد قول التنظيم المسلح. ودعا بيان «داعش» أصحاب المحال إلى إزالة صور الرجال والنساء عن واجهات محالهم، وأن «كل من يخالف سيعرض نفسه للعقوبة الشرعية اللازمة». وعزا هذه الخطوة إلى كون «المعازف والغناء حرام في الإسلام، لأنها تلهي عن ذكر الله وعن القرآن، وهي فتنة ومفسدة للقلب». وفي بيان ثان، أعلن أنه «سعيًا منا لتطبيق الشريعة، وتغيير المنكرات، يُمنع منعًا باتًا بيع الدخان في أي مكان».