قال الدكتور علاء الظواهري خبير أمان السدود بجامعة القاهرة، أن مبادرة مبعوث القمة الأوروبية الأفريقية،"هانز بيتر شاديك"، بتسهيل عملية المحادثة بين مصر وأثيوبيا، لحل أزمة "سد النهضة"، خطوة جيدة يمكن أن تصل إلى حل يرضي الطرفين ولا يؤثر علي حصة المياه المصرية. وأضاف "الظواهري"، فى اتصال هاتفي مع "الوادي"، أن نجاح المفاوضات ليس مضمونا، وأن تمسك أثيوبيا بموقفها تجاه مصر، غير مبشر، وعلي مصر أن تتمسك بموقفها للحفاظ علي حصتها فى المياه، مطالبًا الدولة بأن تتخذ قرار سياسي في هذا الشأن، وان تتدخل وزارة الخارجة ورئيس الجمهورية لإعلان القضية علي العالم كله. من جانبه قال الدكتور نادر نور الدين الخبير الدولي في الموارد المائية والري ل"الوادي": "مرحبا بأي محادثات من شأنها تقريب وجهات النظر بين الجانب المصري، والجانب الاثيوبي.. لكن التشدد والتمسك الأثيوبي ببناء سد النهضة، غير مبرر ولا يوجد أحد بالعالم يخزن مياه أكثر من سعة السد"، موضحًا أن تخزين 74 مليار متر مكعب من المياه أمر خيالي ، خاصة أن السد الصغير سعة تخزينه 12 مليار متر مكعب يولد كهرباء 6 آلاف ميجا وات، وهى نفس الطاقة التى يولدها السد الكبير أي "سد النهضة". مؤكداً أنه لا داعي لبناء "سد النهضة"، لأن الغرض منه هو توليد الطاقة الكهربائية فقط، وليس زيادة المياه، متمنيا مشاركة مصر في هذه القمة وان تكون المشاركة علي مستوي عالي وأضاف "نور الدين" أنه في انتظار موافقة رئيس الجمهورية علي المذكرة القانونية التى قدمها له. كان " بيتر شاديك"، مبعوث القمة الأوروبية الإفريقية ، التى ستعقد فى أبريل المقبل، أكد أنه يمكن للقمة أن تسهل عملية المحادثات بين مصر وإثيوبيا فيما يخص أزمة بناء سد النهضة، مشيرًا إلى ذلك ربما يساهم فى حل المشلكة.