قال الدكتور أحمد عبد الوهاب استاذ علوم البيئة بجامعة بنها، إن اللجوء إلى استخدام الطاقة الشمسية وطاقة المياه الجوفية واستخدام النفايات وتحويلها إلى طاقة هو الأمن والأوفر . وأشار عبدالوهاب – في تصريحات خاصة ل«الوادي» - إلى أن فرنسا تدار 24 ساعة عن طريق استخدام «المجاري»، في توليد الكهرباء، مؤكدًا أن مصر بها ثاني أكبر محطة ل«المجاري» في العالم في منطقة الجبل الأصفر، حيث أن مصر قامت بتجربة لإنتاج غاز الميثان الذي يحترق في توربينات لتوليد الطاقة الكهربائية. وأوضح أن مصر يمكن أن تتم إنارتها كاملة عن طريق طاقة غاز الميثان، أكثر من تلك الطاقة التي تتولد عن طريق السد العالي، وبدون تكاليف نهائيا، لافتًا إلى أن مصر بها 25 ألف قرية بها «مجاري» ولا يوجد بها «صرف صحي»، وقال: «إن استخدام الطاقة النووية سينتج عنها خطورة بالغة يمكن أن يوجد فى كل بيت مصري وحدة طاقة للتحلل اللاهوائي ينتج بها طاقة كهربائية مثلما تفعل الصين واليابان والهند فكل بيت هناك توجد به وحدة لتوليد الكهرباء.» وأكد عبد الوهاب أنه على استعداد لانتاج 25 ألف وحدة إنتاج كهرباء من مياه الصرف الصحي اذا سمحت له الدولة بذلك . من جانبه قال الدكتور عبدالله الحصاوي رئيس جمعية حماية البيئة والخبير البيئي، ل«الوادي» إنه لابد من استخدام المفاعل النووي لدعم عملية توليد الطاقة الكهربائية، وأن ما يقال حول إنه يمثل خطورة ويهدد البيئة ما هو إلا مفاهيم معوقة لتعطيل مصر وتأخرها، متهمًا أمريكا وإسرائيل بالوقوف خلف هذه الأقاويل. وأشار إلى أن «إسرائيل» تستخدم أكثر من 11 مفاعلا نوويا لإنتاج الطاقة الكهربائية بالرغم من أنه يهدد أمنها البيئي والصحي ولكنها ماضية في استخدام تلك المفعلات. وأضاف الحصاوي أن مصر في حاجه إلى استخدام أكثر من 55 مفاعلا نوويا للقدرة على توليد أكبر كم من الطاقة الكهربائية. وأكد أن الاعتماد على الطاقة الشمسية يعد ضعيفا جدا، رغم أن أعلى درجات السطوع على مستوي العالم في مصر، وخاصة في سيناء والوادي الجديد، لافتًا إلى أن الطاقة الشمسية تعتمد على فرق الجهد وتكون قدرتها ضعيفة، ويمكن الاعتماد عليها في توليد الطاقة البسيطة مثل تشغيل راديو أو سخان، بينما تحتاج إدارة الماكينات ومواتير الكهرباء، إلى تيار كهربائي قوى. وأضاف أن هناك مشاريعا تحتاج كمية طاقة هائلة عن طريق وجود المفاعل النووي مثل مشاريع سيناء التنموية ووجود حوالي 4 آلاف مصنع في الوادي الجديد الواعد بالتمنية، ومحور قناة السويس. كانت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة البيئة، قد دعت إلى الاتجاه لاستخدام المصادر المثلى للطاقة، وهي الشمس والرياح والهواء، مشيرة إلى أن استخدام الطاقة النووية في مصر لن يحل أزمة الطاقة، خاصة أن مصر لا تمتلك اليورانيوم بوفرة لاستخدامه.