المتهمين لم يردوا علي أسئلة الصحفيين .. والبلتاجي يرفع إشارة رابعة ..والأمن يفصل بين المحامين والصحفيين شهدت جلسة محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، و14 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، اليوم، في قضية احداث الاتحادية، دخول محمد البلتاجي، القيادي بالجماعة والمتهم بالقضية، لقفص الإتهام ووقوفه لمدة دقيقتين فقط، أشار خلالها بعلامة رابعة والإبتسامة تعلو وجهه. وقال "البلتاجي" عقب دخوله لقفص الاتهام، إنه مضرب عن الطعام منذ ما يقرب من 20 يوما ولم تقم النيابة بالتحقيق في أسباب ذلك، كما لم تقم بالتحقيق في المعاملة السيئة التي يتعرضون لها، مضيفا: "إننا محتجزون تحت الإقامة الجبرية، ويتم منع زيارات أهالينا وأسرنا عنا، كما يتم منعنا من صلاة الجمعة، وكل تلك الإجراءات التعسفية تعلمها النيابة والمحكمة". وحاول الصحفيين توجيه الأسئلة له من علي بعد نظرا لتواجد قوات الأمن كحائل بين الحاضرين وبين قفص الإتهام الذي يبعد مسافة 10 أمتار، ويبعد عن قفص المتهمين مسافة 50 متر، إلا أنه رفض الإجابة مكتفيا بإشارته بعلامة رابعة، ثم دخل إلي حجرة الإنتظار المخصصة للمتهمين خلف القفص. وتسبب توجيه الأسئلة للمتهمين في غضب المحامين المدعين بالحق المدني ومعارضي حكم الرئيس المعزول وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، وصرخت إحدي المحاميات وتدعي فاطمة الزهراء محمد موجهة حديثها للمتهمين قائلة: "إنتم قتلة"، بينما قال محامي آخر: "كان زمان ممكن تتكلموا قبل 30 يونيو، علي آخر الزمن .. المتهمين يلقوا خطبة علي المحكمة". ونشبت مشادات كلامية بين الصحفيين والإعلاميين الحاضرين بالجلسة وبين قيادات الأمن المكلفين بتأمين قاعة المحاكمة، لقيامهم بإصدار أوامرهم لجنود الأمن المركزي بالجلوس علي مقاعد القاعة، وخاصة في منتصفها، منتشرين علي مسافة كبيرة ويحتلون جزءا كبيرا من القاعة، مما يمنع الصحفيين من أداء عملهم ورؤية قفص الإتهام. وقال محمد فرحات المحامي المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي، إنه كاد أن ينسحب من هيئة الدفاع، بسبب الطريقة السيئة في إدارة الجلسة وحالة الهرج والمرج التي تعم فيها، قائلا: "كله بيتخانق مع كله". وأضاف فرحات أنه ليس محامي إنتداب، ولكن النقابة تقيّم القضية وتوكلها للمحامي الذي يستطيع حملها ويكون علي قدر القضية، وأن قرار المحكمة صحيح قانونا، لأنه لابد من إحضار المتهم خلال جلسة محاكمته، ولكل متهم لابد له من وجود محامي يدافع عنه ليكتمل تشكيل هيئة المحكمة بصرف النظر عن قناعة دفاع المتهم إذا كان برئ من عدمه، لأن قناعة المحامي المنتدب تكون قناعة شخصية. وكانت محكمة الجنايات قد قررت تأجيل القضية لجلسة 1 فبراير، نظرا لتعذر حضور الرئيس المعزول، محمد مرسي، من محبسه بسبب سوء الأحوال الجوية.