شهدت مدينة الزقازيق وباقي المدن مساء أمس الاثنين، تشديدات أمنية مكثفة أمام الكنائس، وحضر العديد من ممثلي الأحزاب المدنية لتقديم التهاني في ظل غياب تام لجميع الأحزاب الإسلامية، وحزب النور الذراع السياسي للجماعة السلفية، المؤيد لخارطة الطريق، علي خلاف مع باقي الأحزاب اللامية المؤيدة لها. وسط إجراءات أمنية مكثفة وتواجد قوي لقوات الجيش والشرطة لتأمين الكنائس توافد الأقباط علي كنائس محافظة الشرقية لإحياء أعياد الميلاد المجيد وحضور القداس، قامت قوات الجيش والشرطة بتفتيش المارة والسيارات خوفا من اندلاع أي أعمال عنف أو شغب وتم إغلاق الطرق المؤدية للكنائس وقامت القوات بالانتشار في الشوارع وفحص السيارات للتأكد من هوية الوافدين. حضر أعضاء وممثلين من أحزاب "الوفد والدستور والمصري الديمقراطي والمصريين الأحرار"، كما حضر ممثلين من الحركات السياسية ومنها "6 ابريل والاشتراكيين الثوريين" لتقديم التهاني للأقباط ومشاركتهم الاحتفالات، فيما غابت باقي الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية وعلي رأسها حزب النور، المؤيد لخريطة الطريق. قال الدكتور محمد العدوى سكرتير عام مساعد حزب الوفد أن مشاركة الاقباط الاحتفالات في اعيادهم تأتي من العقيدة التى ينتهجها حزب الوفد أن الوطن واحد والرب واحد لكل المصريين، وانتقد غياب ممثلي حزب النور السلفي المؤيد لخارطة الطريق قائلا: لا نعول كثيراً علي حزب النور حيث له قرارات متضاربة وخاصة في حضور احتفالات الاقباط بالكنائس. كما قام أعضاء الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وحملة وطن واحد بزيارة كنائس الزقازيق، وقال إسلام مرعي أمين حزب المصري الديمقراطي أن الحملة تهدف إلى مشاركة كل المصريين مسلمين ومسيحيين في الصلاة والدعاء من اجل مصر ليلة عيد الميلاد المجيد، وتوجه الحملة رسالة لمسيحي مصر بعدم الخوف والذهاب إلى كنائسهم للصلاة يداً بيد مع مسلمي مصر من اجل بلد خلية من العنف. وقال أن فكرتنا قائمة علي عقيدة "رب واحد- حلم واحد - شعب واحد - مصير واحد".