كان الله فى عون المواطن المصرى الذى اصبح مشتتا بفضل الشائعات التى تطلقها فضائيات الفتنة واعلام الفلول الامر الذى خلق ازمة ثقة بين المواطن والاعلام خاصة المرئى الذى جعل نتيجة الانتخابات تتغير بضغطه على الريموت كنترول فمن يتابع قناة ساويرس يجد ها تعلن نجاح الفريق أحمد شفيق وعندما يذهب ليشاهد قناة الاخوان يجدها تعلن نجاح الدكتور محمد مرسى الأمر أحدث بلبلة لدى المواطنين وزاد من حدة التوتر فى الشارع السياسى نفس الامر بالنسبة للاخبار التى تواترت عن صحة الرئيس نجد قنوات توكد موته سريرا وتانية تناقش تفاصيل الجنازة هل هى عسكرية ام "سكيتى "واخرى تعلن استقرار حالته والسؤال الان الذى يطل بعنقه باحثا عن اجابة تبرئ ساحة الاعلام او تطلق علية رصاصة الرحمة فهل الإعلام مطالب بإعلان كل ما يتوصل إلي دون التحقق من مدى صحته حتى لايفوته السبق أم ان عليه ان يتمهل احتراما للمتلقى الذى يبحث عن زيادة التوعية لا التوتر وفقدان الثقة يقول الدكتور عدلى رضا،أستاذ و رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة،أن المشهد الإعلامى فى مصر يدعونا إلى الحزن وذلك يرجع إلى سيطرة الفوضى والعشوائية والارتباك وعدم الحيادية وبالاضافة إلى عدم مراعاة مصالح الوطن ؛ كما أن العاملين فى الاعلام الخاص تحديدالايراعوا إلا مصالحهم الشخصية والاجندات الخاصة بهم يضيف الدكتور عدلى أن مقدمى البرامج فى الفضائيات وخاصة برامج التوك شو أعتمدوا على الاثارة وعدم الاعتماد على أخلاقيات المهنه وحرفيتها ،كما ساهموا فى إشعال الفتنه بين ابناء الوطن الواحد مما أدى ذلك إلى انقسام الرأى العام المصرى لفريقين ضد بعض . فيرى دكتور عدلى أن الاعلام عمل على تفريق عنصرى الأمه بدلا من توحيدهما فى تلك اللحظة الفارقة فى تاريخ الوطن. فعلى الاعلام أن يقوم بدوره السليم المتمثل فى نقل المعلومه بوضوح وموضوعية الى المتلقى بالاضافة إلى زيادة وعى المتلقى " الجمهور "بقضايا الوطن بدلامن أن يستخدم أساليب لإشعال الضغينه والفرقه بين الناس . ويدعو دكتور رضا عدلى إلى ضرورة وجود مجلس أعلى للقنوات الفضائية لعدة أمور منها تولى منح التراخيص للقنوات معرفة الهدف من بث تلك القنوات وما الخدمه التى سوف تقدمه للجمهور وماهى سياستها وحتى يتم محاسبيتها أيضا إذا خالفت أخلاقيات المهنة . فالاعلام الخاص الان ملي بالغلطات التى تبد أباللغة ولاتنتهى بالخطاب الردئى وتابع :على الأجهزة الإعلامية المصرية فى تلك المرحلة دعم ثقافة الحوار وقبول الرأى والرأى الأخر لان هذا بمثابة أساس الديمقراطية التى يجب ان يعرفها ويؤمن بها كل أفراد المجتمع . وعلى الناس أن قبول ثقافة الاختلاف بين الناس بشرط أن يحترم كل فرد الرأى الاخر ولايعتبر من يختلف معه فى الرأى عدو له وتمنى دكتور عدلى فى نهاية حديثه أن يكون لدى العاملين بالاعلام ضمير وحس وطنى يهدف الى تعليم الناس أن يختلفوا ويقبلو الاخر بدلا من إثارة الضغينه والصراع لان ذلك بمثابة الطامه الكبرى وعلى من يشعل الفتنة بين الناس أن يتقوا الله فى وطنهم وعملهم لان الامه فى خطر فعلى أجهزة الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة بث التكاتف والتعاون الان بدل من أسلوب الضغينة والاثارة وبلبلة الرأى العام " . يرى الدكتور محمود علم الدين أستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام و وكيل الكلية لشئون البيئة والمجتمع أن السبب الحقيقى وراء زيادة التوتر التى تسببت في إحداثها وسائل الاعلام بين أفراد المجتمع هو عدم تحرى مدى مصداقية الأخبارو الاعتماد على مصادر غير موثوقة بالإضافة إلى النهم وراء السبق الصحفى بدون بذل جهد . يؤكد أن الخاسر الوحيد فى تلك العملية هو الجمهور ؛ كما يضيف على الاعلام أن يكون أكثر حيادة وموضوعية و يحاول أن يعطى فرص متساوية ويصف دكتور "علم الدين" الإعلام الحكومى بأنه حيادى وموضوعى وألتزم بأخلاقيات العمل الاعلامى إلى أقصى درجه وينصح "علم الدين " جميع أجهزة الاعلام أن تتعلم من تجربة فرنسا فى الانتخابات بحيث أخذ النتائج من الجهات المسؤلة عن إصدار النتائج الخاصة بالانتخابات الرئاسية المتمثلة فى الجنة العليا الانتخابات الرئاسية وليس من مندوبى اللجان الفرعية وموكلى المرشحين أو المتحدثين الرسمين للحملات الانتخابية وعلى أجهزة الاعلام تحرى الصدق