بدأت الليرة التركية عامها الجديد بمواصلة الهبوط، لتسجل مستوى قياسياً جديداً، حيث وصلت إلى 2.18 مقابل الدولار الأميركي، متراجعة بنسبة 1.6%، يأتى ذلك على خلفية فضيحة الفساد التي تواجهها الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان، والتي طالت التحقيقات فيها عدداً كبيراً من المسئولين، مما دفع أكثر من نصف الوزراء في البلاد للاستقالة من مناصبهم. كما تراجعت الليرة التركية في مواجهة اليورو الى 2,9879 ليرة لليورو الواحد، بفارق ضئيل عن العتبة التاريخية البالغة 3 ليرات لليورو، فيما تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول 1,91% الى 66503,69 نقطة في منتصف النهار فى أول تداولات العام 2014. الجدير بالذكر أن الليرة التركية قد خسرت 17% من قيمتها أمام الدولار الأميركي خلال العام 2013، الأمر الذى يرجع إلى الفضيحة السياسية والمالية التي تهز حكومة رئيس الوزراء الإسلامى رجب طيب اردوغان. وعلى الرغم من ذلك فإن خسائر الليرة التركية لم تبدأ مع أزمة الفساد التي عصفت بالبلاد في الأسابيع الأخيرة، وإنما بدأت موجة الهبوط منذ بدايات العام 2013 نتيجة العديد من المصاعب التي بدأ يواجهها الاقتصاد التركي بعد فترة الانتعاش التي مر بها خلال السنوات الماضية.