قال سفير إيران لدى بيروت غضنفر ركن آبادي، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، إن طهران تقدمت بطلب رسمي للمشاركة في التحقيق مع ماجد الماجد - سعودي الجنسية- القيادي بكتائب عبد الله عزام والتي أعلنت مسؤليتها عن تفجيري السفارة الإيرانية بالعاصمة اللبنانية في التاسع عشر من نوفمبر الماضي والذي أسفر عن مصرع 26 شخصًا بالإضافة إلى الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية إبراهيم الأنصاري . وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور تقدم طهران بطلب رسمي لحضور التحقيقات والمشاركة فيها، مضيفا أن «الماجد» متورط في العديد من العمليات الإرهابية التي نفذت داخل الأراضي اللبنانية وفي حق الشعب اللبناني. واعتبر منصور أن تسليم القيادي بكتائب عبد الله عزام إلى أي دولة هو أمر مشكوك فيه -وذلك بعد ورود أنباء عن تقديم المملكة السعودية طلبا بتسليم الماجد للسلطات السعودية- وذلك نظرًا إلى أحقية لبنان في التحقيق معه والحكم عليه .. موضحًا أن من ينتمون إلى فكر «الماجد»هم في إزدياد مستمر نظرًا للدعم المادي الذين يتلقونه. من جانبه، أشار سفير السعودية في لبنان علي عسيري، إلى أن حكومة المملكة حتى الآن لم ترسل طلبًا رسميًا بتسليم «الماجد»للسلطات السعودية .. موضحًا أن السلطات اللبنانية أبلغت سفارة المملكة أن المعلومات التي تؤكد أن المقبوض عليه هو الماجد بنفسه بنسبة 90% معتبرًا الحديث عن تسليم الماجد سابق لآوانة وأن السلطات السعودية في انتظار فحص الحمض النووي للشخص المقبوض عليه للتأكد من أنه الشخص المطلوب . جدير بالذكر أن الجيش اللبناني قام بإلقاء القبض على ماجد الماجد الجمعة الماضية ولم يتم الإعلان عن إعتقاله حتى أمس الأول للتأكد من هويته ومن أجل حمايته من حدوث أي هجمات للتنظيم التابع له .