توقعت منظمة فريدوم هاوس الامريكية دخول مصر في اضطرابات سياسية خطيرة وطويلة الأمد، نتيجة دخول جماعة الإخوان المسلمون والقوى الثورية في صراع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومؤيديه على السلطة ومستقبل البلاد ،وحذرت من مغبة أن تنزلق البلاد إلى العنف والفوضى في ظل هذا الصراع. وتعقد المنظمة بمقرها بواشنطن ندوة بعنوان "الثورة تحت الحصار: هل هناك أمل للانتقال الديمقراطية فى مصر؟"، تتناول خلالها الأوضاع السياسية الراهنة في مصر والتغيرات التي تكاد تعصف بالآمال الكبيرة بعملية انتقال حقيقية إلى الديمقراطية في مصر ، وما ترتب على حل أول برلمان جاء بانتخابات شرعية ، وتداعيات هيمنة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على مؤسسات الحكم الذي بدأ مؤخرا بحل البرلمان، والاستيلاء على معظم السلطات لنفسه، ووضع قانون الأحكام العرفية، وسلب الرئيس المنتصر في الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها سلطاته إلى حد كبير بدء من السلطة التنفيذية وجعله يدين بالولاء للجيش. كما تحاول الندوة الإجابة على عدد من التساؤلات منها: ما الأثار المترتبة على نتائج انتخابات الإعادة الرئاسية بالنسبة لمصر؟ ما الذي يحمله المستقبل من أجل الديمقراطية المنتخبة والقوى الليبرالية في البلاد؟ ومدى إمكانية دفع عجلة الانتقال الديمقراطي وفرص المضي قدما مرة أخرى؟