كريم مغاوري: أمن وزارة الثقافة تقاعس عن حماية الفنانين والصحفيين وأمن حديقة الطفل بالتواطؤ مع البلطجية ناصر عبدالمنعم: (الفن حياة) مبادرة تهدف لدعم وتأكيد ركائز الدولة الحديثة بمشاركة مبدعي الأقاليم اعتدى مجهولون على منظمي مهرجان "الوان" لفنون الشارع المقام حالياً بحديقة السيدة زينب وأصيب عدد من الفنانين والمنظمين منهم كريم مغاوري عضو ائتلاف فناني الثورة ، وفي هذا السياق أمتنع أمن وزارة الثقافة عن القيام بدوره في حماية الفنانين والمنظمين بينما تدخل رجال الشرطة من قسم السيدة زينب وتم القاء القبض على عدد من البلطجية الذين قاموا بالاعتداء على الفنانين. يأتي مهرجان "ألوان" لفنون الشارع ضمن مشاريع حملة الفن حياة، والذي ينظمه المركز القومي للمسرح والموسيقي والفنون الشعبية بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة وائتلاف فناني الثورة ومؤسسة ساويرس الثقافية والمركز القومي لثقافة الطفل وذلك بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب. وقال الفنان المسرحي "كريم مغاوري" أحد الذين تم الاعتداء عليهم للوادي أنه أثناء إقامة فعاليات اليوم الخامس للمهرجان فوجئ بشكوى من عدد من الصحفيات والفنانات بأنهن قد تعرضن للتحرش اللفظي والتهديد بالاعتداء من أربع شباب داخل حديقة الطفل بالسيدة زينب. و توجّه إلى أمن الحديقة الذي بدوره تظاهر باحتجاز الشباب بداخل حجرة الأمن لدقائق، ثم فوجئ بدخول الشباب أثناء العرض وقاموا بتهديده. وامتنع أمن وزارة الثقافة المسئول عن تأمين المهرجان عن أداء دوره في حين طالب أمن الحديقة "مغاوري" بالاعتذار للشباب معللاً ذلك بأنهم قد يجلبون أسلحة ويقوموا بإحداث شغب. أضاف مغاوري أنه أثناء خروجهم من الحديقة وجد الشباب ينتظرونه واعتدوا عليه ومن معه من صحفيات وأصابوه بجرح قطعي في الوجه دون أن يعترضهم الأمن الذي منع باقي المشاركين في المهرجان من الخروج لإنقاذ الموقف. و حرر مغاوري محضرا بقسم السيدة زينب الذي وصف ضباطه ب "المتعاونين"، ووجه الشكر لهم مشيرا غلى انه تم إلقاء القبض على من وصفهم بالبلطجية صباح اليوم من خلال المواصفات التي قدمها لهم. واتهم مغاوري أمن وزارة الثقافة وأمن حديقة الطفل ورئيس المهرجان ناصر عبد المنعم بالتقاعس والتواطؤ مع من سماهم ب البلطجية. من جانبه قال المخرج ناصر عبدالمنعم، مدير عام المهرجان، إن «(الفن حياة) مبادرة جاءت استلهامًا للروح التي تجلت أثناء اعتصام الفنانين والمثقفين قبل 25 يومًا من ثورة 30 يونيو»، مشيرًا إلى أنها «فعالية جديدة وسط الناس تهدف لدعم وتأكيد ركائز الدولة الحديثة بمشاركة مبدعي الأقاليم، في إطار سلسلة فعاليات تنطلق عام 2014، تسعى لإعادة صياغة العلاقة بين المثقفين وواقعهم الذي تركوه لمشروع ظلامي حاول جر البلاد للوراء».