نقل مراسل القناة الاولى الإسرائيلية مساء الجمعة, عن قناة "المنار" اللبنانية قولها بأن وحدة "كيدون" الخاصة التابعة لجهاز الموساد الاسرائيلي هي التي اغتالت القيادي في حزب الله حسان اللقيس في بيروت الأسبوع الماضي. وحدة كيدون وهي كلمة عبرية تعني "السونكي" وهي وحدة ضمن قسم العمليات الخاصة فى الموساد "ميتسادا" والمسئولة عن الاغتيالات في جهاز الموساد وتعتبر "كيدون" الوحدة الوحيدة في العالم المجازة رسميا من حيث تنفيذ الاغتيالات، تتكون من فرق كل فرقة تضم اثني عشر شخصا. ويقوم جهاز الموساد بتدريب عناصر "كيدون" على كيفية التعامل مع السلاح وحماية الذات والاستهانة بالموت، حيث يتم تدريب المرشحين على كيفية سحب المسدس أثناء الجلوس في مطعم إذا اقتضى الأمر. ومن أشهر عمليات الاغتيال التى نفذتها الوحدة اغتيال وائل زعيتر ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في إيطاليا فى أكتوبر 1972 كان بواسطة إطلاق اثني عشر رصاصة في أماكن مختلفة في جسده، و اغتيال حسين البشير ممثل فتح فى قبرص فى يناير 1973 بشحنة ناسفه تحت سريره في الفندق الأوليمبي بنيقوسيا، و اغتيال الدكتور ياسر القبوسى أستاذ القانون بالجامعة الأمريكيةببيروت فى إبريل 1973 الذى تم تصفيته ب12رصاصة في باريس، واغتيال العالم الكندي جيرالد بول, الذي قام بتطوير البرنامج العسكري الشهير "الأسلحة المدمرة" في مارس 1990 لصالح العراق وذلك بغرفته في مدينة بروكسل حيث كان لهذه العملية أكبر الأثر في وقف تطوير هذا البرنامج. كما كان للوحدة رصيدا وفيرا من العمليات الفاشلة حيث أنه فى عام 1973 في وليلهامر في النرويج قتلت وحدة كيدون أحمد بوشيخى النادل المغربى الذى كان متنزها مع زوجته الحامل ذاهبا إلى بيته بعد أن ظنت انه حسن علي سلامة قائد عملية ميونخ الفدائية وتم اعتقال عملاء "كيدون" من قبل السلطات النرويجية والتي عرفت بفضيحة "وليلهامر"، وبعدها توقفت ملاحقة حسن علي سلامة فترة لتعود من جديد في عهد مناحيم بيجين فعادت فكرة التصفية وكلف مايك هراري للمهمة ، وقضى حسن علي سلامة بسيارة مفخخة بعد 5 محاولات فاشلة حيث أطلق عليه العدو لقب "الأمير الأحمر" لشدة تخفيه. وفى أوائل التسعينيات قتل اثنان من الوحدة "كيدون" في العاصمة النمساوية فيينا أثناء ملاحقتهما لنائب وزير الدفاع الإيراني مجيد عبسفور في انقلاب لدراجتهما وارتطامهما في سيارة مسرعة ولا تزال الرقابة الإسرائيلية تمنع حتى هذه اللحظة نشر اسميهما رغم مرور الكثير على موتهما وقد علقت صورهم في غرفة بجوار إيلي كوهين الجاسوس الإسرائيلي الذي أعدم في دمشق. ومن أشهر قادة الوحدة على الإطلاق تسيبي ليفني وزيرة العدل الإسرائيلية وفي تقرير فرنسي كشف أن تسيبي ليفني كانت ضمن الوحدة الخاصة التي دست السم لعالم نووي عراقي في باريس عام 1983م.