فور رحيله استعاد محبو أحمد فؤاد نجم أبرز أشعاره الثورية والمتمردة والتي لحن وغنى معظمها الشيخ إمام عيسى، لتتعرض أغنياته غير السياسية والتي كتبها لمطربين ومسرحيات موسيقية للظلم مجددا، فهذا الجانب في مشوار الفاجومي لم يأخذ حقه أبدا في حياته ويبدو أن الأمر سيستمر بعد رحيله، فأشعار أحمد فؤاد نجم لم تحتكرها أوتار الشيخ إمام فقط بل إن حمدي رؤوف (رحل في مايو الماضي ) قد لحن له أغاني مسرحية "الملك هو الملك" والتي بلغ عددها 11 أغنية الألبوم الذي كان سبب ليطلق دراويش محمد منير لقب «الملك» تلك الأغاني التي قد طواها النسيان إلا أنها ظهرت بقوة في أحداث ثورة يناير وما تلاها نتيجة لقوة كلماتها التي تشعر وكأنها كتبت اليوم . لكن حتى هذا الألبوم أو "الشريط" كما كان يسمى وقتها إنحاز لإتجاه أحمد فؤاد نجم السياسي فيجعل البعض يظن أن كتابات الفاجومي الشعرية ظلت محصورة في أغنيات الثورة والسياسية لكن هذا أيضا غير صحيح لأن أغنيات نجم العاطفية كانت تتوالي في المرحلة نفسها ومن قبل ذلك أيضا . أحمد فؤاد نجم له عدد من الأغاني العاطفية مثل "هنتوب" و "عشق الصبايا" غناهم الشيخ إمام في الستينيات وغناهم المطرب المبتعد عن الأضواء "فارس" في التسعينيات في ألبوم "سوسنة" بعد أن قام "صلاح الشرنوبي" بتغير اللحن ليناسب أجواء الإنتاج الموسيقي وفرق الزمن بين الإصدار الأول والثاني للأغاني وقام "طارق مدكور" بتوزيع الأغنيتين. وكتب أيضاً "أنا أتوب عن حبك أنا" التي لحنها وغناها الشيخ إمام، والأغنية الأشهر "أهيم شوقاً" والتي أعاد تلحينها "صلاح الشرنوبي" ليغنيها "محمد الحلو" في ألبوم "صدقي" أما حظه من التترات فلم يكن بالكثير فأشهر ما قدمه أحمد فؤاد نجم في هذا المجال تتر مسلسل "ريا وسكينة" تلحين عمار الشريعي وغناء خالد عجاج، و هو مسلسل "نسيم الروح" الذي لحنه عمار الشريعي أيضا وغناه الثنائي غادة رجب ومحمد الحلو، وتتر مسلسل "حضرة المتهم أبي" من ألحان "ياسر عبد الرحمن" وغناء مدحت صالح .