"حرب الكترونية" بين مؤيدي السيسي والإخوان في استطلاع "تايم".. ونشطاء يسخرون: أردوغان بيضيع وقت ويدعي الإصابة

أنصار الإخوان ينشرون روابط خاطئة لتشتيت أصوات مؤيدي السيسي
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي، مواجهة ساخنة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وأنصار الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لحشد أكبر عدد ممكن للمشاركة في استطلاع مجلة "تايم" الأمريكية، لاختيار شخصية العام، والمقرر أن ينتهي في 4 ديسمبر الجاري، حيث يدعو الفريق الأول للتصويت لصالح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، فيما يدعو الفريق الثاني للتصويت لصالح الفريق السيسي، المتأخر ب4 آلاف صوت عن الأول.
دعت صفحة قناة "التحرير" على "فيس بوك" للتصويت لصالح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، مشيرة لأعضائها إلى تراجع مركزه في الاستطلاع وتقدم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بعد ما وصفته ب"هجوم" ميليشيات الإخوان للتصويت لصالح "أردوغان"، ونشرت الصفحة رابط التصويت، وحثت أعضاءها لنشر الدعوة.
كذلك، دعت إحدى الصفحات الداعمة للفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إلى التصويت لصالح "السيسي:"، لافتة إلى تقدم "اردوغان" نتيجة تصويت الإخوان له، وقال أدمن الصفحة مخاطبا أعضائها :"انتم عارفين دي المرة الكام اللى انزل فيها الاستفتاء"، مضيفا:"طبعا حرام علينا السيسي هيخسر".
في المقابل، دعت صفحة تحمل اسم "حزب رابعة" للتصويت لأردوغان، الذي وصفته ب"الرجل المحترم"، واصفة لأعضائها طريقة المشاركة والتصويت في استطلاع المجلة الأمريكية.
كما شهد موقع "تويتر"، نفس المنافسة في الحشد للتصويت إما لصالح "السيسي" وإما ل"أردوغان"، إلا أنه اختلف بعض الشيء في محاولة كل طرف خداع أنصار الطرف الآخر، حيث رصدت "الوادي" دعوة إحدى أعضاء الموقع، للراغبين للتصويت لصالح "السيسي" الدخول على رابط أرفقته في تغريدتها، وهو رابط تصويت خاص برئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي"، وليس للفريق السيسي.
وقد صاحبت المنافسة بين أنصار "السيسي" و"أردوغان"، عدد من التغريدات الساخرة، حيث كتب أحد مستخدمي تويتر:" في استفتاء تايم لشخصية العام.. أردوغان واخد 54% والسيسي 46%.. انقلاب انقلاب"، وذلك في إشارة لأغنية "ثورة دي ولا انقلاب"، فيما كتب آخر :" السيسي يقلص الفارق مع أردوغان في استفتاء تايم لشخصية العام.. وأردوغان يلجأ لإضاعة الوقت وإدعاء الإصابة".
جدير بالذكر أن المجلة الأمريكية تضع 42 شخصية بارزة من مختلف أنحاء العالم ومن مجالات متنوعة في مواجهات ثنائية، يأتي أبرزها المواجهة بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وإدوارد سنودن، موظف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومن المقرر أن تعلن هيئة تحرير المجلة عن اختيارها النهائي لشخصية العام، التي ستنشر صورته على الغلاف باعتباره شخصية العام في 11 ديسمبر المقبل.