نظمت مبادرة "فؤادة واتش" مؤتمرا صحفياً، اليوم، لعرض أحدث الاحصائيات حول ظاهرة العنف ضد المرأة عقب ثورات الربيع العربي، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة. وأصدرت المبادرة بيان أكدت فيه أن المرأة المصرية تعاني من الإقصاء والتهميش في شتي مناحي الحياة وأن الوضع لم يتغير حتى عقب ثورة 25 يناير وما تلاها من موجات ثورية. وأكد البيان أن النساء يتعرضن لكافة أنواع العنف والتمييز واصبحت النساء والفتيات مستهدفات وملاحقات من أصحاب الدعاوى والافكار الرجعية المتطرفة. وقد أشادت الكاتبة الصحفية عزة كامل، خلال مشاركتها في فعالية اليوم، بموقف المرأة المصرية تجاه الحراك الثوري الذي شهدته البلاد، وانتقدت عملية تجيش المراة فس الانتخابات والاستفتاءات بغية وصول تيارات سياسية إلى سدة الحكم. وتابعت "كامل": "حين تقدم النساء على المشاركة الفعالة يُمارس عليهن الضغوط وتخرج علينا دعاوى انصار الرجعية والذكورية والاسلام السياسي الذين حاولوا سلب مكتسبات الحركة النسوية على مدار اكثر من قرن من الزمن فضلا عن اتباع الاسلام السياسي من النساء فى برلمان 2012 المنحل يطالبن بتحجيم دور المرأة ويسعين بكل قوة لتهميش المرأة وكسر ارادتها". وفى السياق ذاته قالت الناشطة النسوية جانيت عبدالعليم، أن أوضاع المرأة المصرية تدهورت في فترة نظام مبارك ومن بعده حكم المجلس العسكري خلال الفترة الإنتقالية وكذلك حكومة جماعة الإخوان المسلمين. وتابعت "جانيت" قائلة: "حتى الأن يتعامل صناع السياسيات فى مصر مع قضايا حقوق المرأة على انها مطالب ثانوية وليست حق اصيل وينعكس ذلك من خلال تجاهل المرأة تماما فى مواضع اتخاذ القرار"، مضيفة أن الجميع يتعامل مع قضايا المرأة من قبيل الوجاهة السياسية او تجميل وجه النظام الحاكم أمام الرأي العالمي دون أى تأثير حقيقى أو تغيير ملحوظ. ومن ناحية أخري قال فتحى فريد المنسق العام لمبادرة فؤادة واتش، انهم يسعون إلى إطلاق فاعليات مختلفة فى عدد من المحافظات والمدن المصرية خلال الفترة من 25 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2013 ، تهدف جميعاً إلى التفاعل المجتمعي من أجل رفض ومناهضة كافة أشكال العنف ضد النساء والفتيات فى مصر. وقد أصدرت مبادرة "فؤادة watch " مجموعة من الملصقات الدعائية التى تحمل عبارات مناهضة للعنف ضد المرأة، وتسهم فى زيادة الوعي المجتمعى بحقوق النساء والفتيات في مصر.