اندلعت اشتباكات بين القوات الخاصة والصاعقة التابعة للجيش الليبي، مع جماعة أنصار الشريعة (السلفية الجهادية) في مدينة بنغازي، المدينة الثانية الكبرى في ليبيا، صباح اليوم الاثنين الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، بينهم مدنيين. وفي هذا السياق نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية قول المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة والصاعقة الليبية، العقيد ميلود الزوي، إن "اشتباكاً دامياً يجري بين قواتنا وقوات جماعة أنصار الشريعة لأول مرة منذ الساعات الأولى من صباح الاثنين في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي". ومن جانبه أعلن الجيش الليبي، اليوم الاثنين النفير العام في بنغازي ودعا كافة العسكريين إلى الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري، بعد مواجهات سقط فيها العشرات بين قتيل وجريح بين الجيش وجماعة "أنصار الشريعة" السلفية الجهادية في كبرى مدن شرق ليبيا مدينة بنغازي. وأكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن تلك الإشتباكات تعد أخطر المواجهات المباشرة بين قوات الجيش الرسمية ومليشيات أنصار الشريعة. ولاتزال الحكومة الليبية تكافح من أجل احتواء المليشيات التي تسيطر على أجزاء من ليبيا حيث طالب رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قبل عشرة أيام المليشيات جميعا بمغادرة العاصمة طرابلس، عقب اشتباكات دامية بين المحتجين وأفراد المليشيات.