في مقال "مُمكن نظرة هُنا (1)" إتفقنا أننا سنتكلم عن التصوير الزيتي.. يا سيد وزوز أليس التصوير فقط بالكاميرا.. سمه الرسم وخلاص؟! طيب وقبل إختراع الكاميرا، ألم يُصور لنا الفنانين عوالمهم وعوالم ناس زمانهم الداخلية والخارجية؟! بالطبع حصل، بل وأكثر من ذلك أن إختراع الكاميرا والتصوير "فوتوغرافي، وسينمائي" مدين بالفضل الأكبر للتصوير الزيتي، والنَطات التي حصلت للتصوير الزيتي ولمدارسه المُختلفة من القرن ال15 وما قبله حتى مروراً بالدادائية وإلى الآن بالمناسبة؛ فأجمل كادر تراه العيون: ذاك الكادر، الذي يُشعرك أنه لوحة زيتية. ولا ننسى في هذا المقام ذكر المثال الشهير لتوبيخ چو "يوسف شاهين" لتلميذه "يُسري نصر الله"؛ بسبب عدم تناسق ألوان ملابس المُمثلة مع لون الكُتب المرصوصة في المكتبة خلفها؛ علشان عين الناس!! غير ذلك وذاك.. أنظر أسفل هذا البرجراف، وفوت لينك المقال؛ على التحليل اللوني لصورةٍ من مشهد سينما: أي مُصور بكاميرا؛ لنعرف أن الأساس البصري في التفكير وتسييح الخيال على الشاشة أو الورق في الأول عند الفنان؛ كي يكون مضبوطا يجب أن يتسمر قليلاً -مش فقط يمر- على التصوير الزيتي. لينك مقال "مُمكن نظرة هُنا (1)" http://wezwez1.tumblr.com/post/67416907639/1 الأكثر بقى من كل ما كتبناه أنت وأنا أعلاه، أن الفكرة النظرية للتصوير "فوتوغرافي وسينمائي" موجودة منذ ألآف السنين كما رأيت بعيني، وأكد لي صديقي فنان الضوء المُصور والمُخرج السكندري الموهوب جداً "تامر نادي"، الذي جعلني أكره الإسكندرية؛ لأنها تأخذه من قعدتنا في القاهرة مُعظم الوقت. المُهم لو نظرنا للجدارية أسفل سنجد تتابع الأحداث زمنياً من اليسار لليمين مع كل تغير في الفعل الحركي أي فكرة ال"Frames"أو كما سُميت في القرن الميلادي الثاني ظاهرة "دوام الرؤية"، وهذا ما تلتقطه لك الكاميرا.. جرب تُصور ڤيديو أو تأخذ عدة صورة لنفس الشخص وراء بعضها. تمام هذا بخصوص كلمة "التصوير"، طب بخصوص كلمة "الزيتي".. الأمر بسيط؛ لأنك تستخدم زيوت تجف في الهواء طبعاً؛ للتحكم في درجة لمعان اللون، وتربط اللون بالسطح المرسوم عليه "سواء كان قماش دمور أو توال أو لوح خشبي"، وتقلل من أثار الفرشاة على السطح المرسوم عليه. سنُدَرش في التصوير الزيتي مبدئياً من أوائل القرن الخامس عشر الميلادي ولحد الآن إن أمكن، وكما ذكرت في المقالِ الأولِ في مصر والعالم واحدة بواحدة وبأكبر قدر مُمكن من الإنبساط.. سنبدأ بالتقسيم التقليدي لنَطاتِ التصوير الزيتي من مدرسة لأخرى. يُمكن عرض الإتجاهات أو المدارس المختلفة للتصوير الزيتي إجمالاً وبشكل لا يشوبه الكثير من عدم الدقة كالآتي: - المدرسة الكلاسيكية. - المدرسة الواقعية. - المدرسة الرومانسية. - المدرسة التأثيرية أو الإنطباعية. - المدرسة الوحشية. - المدرسة التعبيرية. - المدرسة التكعيبية. - المدرسة التجريدية. - المدرسة الدادائية. - المدرسة السيريالية. - المدرسة المستقبلية. من المقال القادم سنبدأ المزمزة بالتصوير الزيتي الكلاسيكي، ولمقالاتٍ قادمة أيضاً، نتعرف عليه وعلى ملامحه وأبرز فنانيه، والأهم والأهم أعمالهم الفنية، التي سنكرر فيها مراراً وتكراراً تمرين التكرار، الذي سبق كتبنا عنه في مقال "ممكن نظر هُنا (2)"، وقمنا به مع المزيكا الكلاسيك.. ولعلمك لو دخلت بعض المتاحف ستجد كراسي لطيفة التنجيد أمام اللوحات يجلس عليها الزوار من محبي الفن أو مُمارسيه؛ لتأمل العمل الفني، ولعلمك أيضاً هناك من يجلس بالساعات أمام لوحة واحدة فقط!! تمرين هذا الإسبوع في التصوير الزيتي للوحة ل"تيتيان": إيه رأيك(ي) تجلس(ي) كام دقيقة يومياً أما صورة اللوحة، وتكتب في ورقة واحدة إنطباعك يوم بعد يوم، وترسله لي على الإيميل، ووعد كل ما يمكن نشره؛ سننشره في القسم الفني بالموقع. [email protected]