قالت "الجماعة الإسلامية"، إنها صمتت طوال الفترة الماضية عما يسمى "حركة تمرد الجماعة الإسلامية"، واصفة إياها بالمسرحية الهزلية التي قام بالتمثيل فيها عضوان مفصولان أو مستقيلان منذ سنوات من الجماعة الإسلامية في دمياط لوجود شبهات عديدة في حقهما. وأضافت"الجماعة"-في بيان صحفي- أن هذه المسرحية الهزلية هدفها الأساسي صرف الجماعة عن الحق وتخليها عنه وانسحابها من التحالف الوطني لدعم الشرعية وعدم مشاركتها في الفعاليات السلمية المعارضة للانقلاب. وأوضح بيان الجماعة، أن الأجهزة الأمنية ساقت عدة أكاذيب ضدها من بينها، أن مجلس الشورى الحالي للجماعة تراجع ونكص عن مبادرة وقف العنف ، وأن القيادات الحالية اختزلت الإسلام في جماعة الإخوان ، وأن هذا التحالف بني على المصالح حيث أمدت الإخوان قيادات الجماعة الإسلامية بقرابة عشرين مليون دولار نظير التحالف معها ، وأن حزب البناء والتنمية اشترى مقراً له بمنطقة المهندسين بقرابة 7 مليون جنيه ، وأن الجمعية العمومية التي انتخبت مجلس الشورى الحالي جمعية مزورة وغير صحيحة تشكلت من عناصر غير مؤهلة ، وأن العديد من القيادات والكوادر المهمة في المحافظات قد أيدت حركة تمرد ( الشيخ كرم زهدي ، الشيخ علي الشريف ، الشيخ فوزي الشريف ، الشيخ ناجح إبراهيم ، الشيخ محمد ياسين ) وسوف يعقدون جمعية عمومية على مستوى الجمهورية يعلنون فيها سحب الثقة من المجلس الحالي وينتخبون الشيخ / كرم زهدى مسئولاً عاماً للجماعة، وقالت" هكذا تعددت الأكاذيب وتنوعت ونسجت في أروقة الأمن بمباركة من بعض الموتورين" ووصفت الجماعة الاسلامية هذه الأكاذيب-على حد قولها- بال"باهتة والساقطة" وأنها لاتحتاج إلى رد، غير أنها ترى أن وقف العنف والصدام المسلح هو مبدأ وخيار استراتيجي لا نكوص أو تراجع عنه مهما كانت الظروف أو الأسباب وقد أثبت مجلس الشورى الحالي أنه أحرص ما يكون على مبادرة وقف ومنع العنف بل أصدرت الجماعة بياناً منذ بداية الأحداث تذكر أبناءها وكوادرها بمبدأ المعارضة السلمية وأن كل من يخرج عليها سيتعرض لعقوبة الفصل من الجماعة . وأضافت، أنها أعلنت مراراً وتكراراً، انحيازها مع الحق والعدل والشرعية والهوية والقيم الإسلامية وليست بالضرورة مع جماعة الإخوان ، وأن مواقف وبيانات وتصريحات قيادات مجلس شورى الجماعة أكدت مراراً وجود انتقادات حادة لجماعة الإخوان، وإدارة الدكتور محمد مرسي للبلاد ولكن ما تعيشه مصر حالياً أكبر من الإخوان ومن الرئيس محمد مرسي . كما نفت تلقيها أموالا من الإخوان المسلمين بحسب ما تردد، مشيرة إلى أن الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية، تشكلت بموجب انتخابات حرة ونزيهة، ولم يتم التدخل نهائياً في نتائجها بدليل أنها عندما قامت بانتخاب مجلس الشورى انتخبت د. ناجح إبراهيم كعضو في المجلس لكنه اعتذر واستقال من عضوية المجلس وكان الشيخ كرم زهدى يليه في عدد الأصوات وعند استقالة د. ناجح إبراهيم تم تصعيد الشيخ كرم بدلاً منه طبقاً للوائح لكنه اعتذر أيضاً مما اضطر رئيس الجمعية العمومية لتصعيد الشيخ حسين عبد العال باعتباره التالي فى عدد الأصوات . وأبدت"الجماعة" تعجبها من أن يقوم الإعلام بالتهليل لعقد جمعية عمومية في محافظة دمياط لسحب الثقة من مجلس الشورى الحالي، والزج بأسماء قياداتها وكوادرها،على أنهم مؤيدون لحركة تمرد وأهدافهم. واختتم بيان"الجماعة الاسلامية"، قائلا" إن مجلس شورى الجماعة لا يعبأ بمثل هذه التفاهات ولن يكون أبداً طرفاً في أية مهاترات، وأن الجماعة الاسلامية الآن تحكمها المؤسسات وليست الأهواء أو الفردية والشللية وأن الأمر أولاً وأخيراً بيد الجمعية العمومية بعد الله تعالى وأن من يريد العودة لقيادة الجماعة فعليه عقد اجتماع للجمعية العمومية بالطرق الرسمية المنصوص عليها في اللوائح وهي التي تقرر الدعوة لانتخابات جديدة"