* مصر يمكن أن تجد طريقها إلى الديمقراطية المدنية إذا وجد مناخ التسامح بين جميع الأطراف . * على الخارجية الأمريكية العمل مع الإمارات والسعودية لدعم الإقتصاد المصري وضمان سلاسة عملية الإنتقال السياسي . نشرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم، الخميس، مقال رأي للكاتب والصحفي الأمريكي ديفيد إجناتياس، تحت عنوان "مصر تبحث عن طريق الديمقراطية"، قال فيه إن مصر بلداً قوية ويمكنها أن تجد الديمقراطية المدنية. وكتب إجناتياس في مقاله إنه لديه قناعة بأن مصر يمكن أن تجد طريقها إلى الديمقراطية المدنية ، ولكن إذا وجد مناخ التسامح بين جميع الأطراف، فالبلاد القوية التي قامت بثورة في ميدان التحرير التي أطاحت بحسني مبارك في ثورة، تسطيع أن تجد طريق الديمقراطية. وأضاف الكاتب إذا قرر الفريق عبد الفتاح السيسي خوض انتخابات الرئاسة العام المقبل، التي من شبه المؤكد أن يفوز بها، فإن ذلك من شأنه أن يؤخر التطور السياسي في مصر. ويرى إجناتياس أنه بعد أن ظلت الولاياتالمتحدة عدة شهور تتبع سياسة مشتتة ومرتبكة تجاه مصر، فعليها أن تتحرك الآن لمساعدة حليفتها لتجد بعض التوازن، فعلى الخارجية الأمريكية تشكيل فريق عمل مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وربما المملكة العربية السعودية، لدعم الاقتصاد المصري وضمان سلاسة عملية الانتقال السياسي. وقال أن الولاياتالمتحدة كانت بطيئة في الرد على ما حدث في مصر، بل و كانت داعماً للنظام الإسلامي السابق، وهو ما أسهم في وجود حواجز مع المصريين. واختتم ديفيد إجناتياس مقاله بأنه "على الغرب أن يتحلوا بالأمل كما فعل المصريون، فعديد من المصريين لديهم رغبة في التغيير وقرروا أنهم لا يريدون العيش تحت لواء نظام مستبد، فقاموا بثورات الأولى ضد نظام مبارك والثانية ضد نظام اسلامي متشدد الذي اتبعته جماعة الإخوان المسلمين"، مضيفاً أن شعار المصريين الآن "عايزين نعيش"، والعيش بحرية وكرامة.