صرح شريف زايد المتحدث الاعلامي لحزب التحرير الاسلامي "للوادي" أن الإعلان الدستوري المُكَمِّل، استكمال لحلقات الالتفاف على الثورة وإجهاضها من قبل المجلس العسكري. وقال زايد أن المجلس العسكري أصدر إعلانا دستوريا مكملاً ، قبل ساعة من إغلاق صناديق إقتراع انتخابات الرئاسة، بعد أن استشفّ من هو الرئيس القادم الذي يجب أن يكون محدود الصلاحيات منزوع السلطة. وأشار زايد إلي أن بهذا الإعلان الدستوري المكمّل يكون المجلس العسكري قد إستكمل كل الأدوات التي تمكنه من إجهاض الثورة، وكأنها لم تكن، برغم أنها استطاعت خلع مبارك، وأن تأتي برئيس منتخب للبلاد غيره، لكنه لا يملك ثلث ما كان يملكه المخلوع من صلاحيات. فبالرضى بالمجلس العسكري حامياً للثورة ابتداءً، مروراً بحل مجلس الشعب، وانتهاءً بهذا الإعلان الدستوري المكمّل الذي نزع صلاحيات الرئيس، يكون المجلس العسكري قد استكمل حلقات تحكمه الفعلي في الفترة الإنتقالية الثانية التي لا سقف زمني محدد لها، ومن ثم يكون تسليم السلطة المزعوم في 30 يونيو مجرد تسليما صوريا يضحك به المجلس العسكري على البسطاء من الناس الذين لا نظنهم كُثُر في مصر اليوم. فكل هذه الألاعيب لم تعد تنطلي على أحد. واضاف زايد إن الثورة يجب أن تستمر حتى إزالة النظام العلماني الفاسد برمته الذي اكتوى الناس بناره في ظل المخلوع، ولا يزالون يكتوون به في ظل بقايا نظامه، وإن العمل لإقامة الخلافة الإسلامية، وتحكيم شرع الله وحده هو المخرج الوحيد لما نحن فيه.