نشر الموقع الالكتروني لصحيفة يسرائيل هايوم الاسرائيلية مقال بعنوان " وأصبح ميدان التحرير فارغ " للكاتب الاسرائيلي البارز البروفيسور إيال زيسر أراد أن يوصل فيه فكرة أنه مهما تكن نتيجة الانتخابات في مصر فإن الانتخابات ليست نهاية الطريق بل ينتظر مصر طريق طويل إلى أن تبلغ إلى الاستقرار وبناء نظام مركزي قوي مستقر بدلا من النظام السابق الذي سقط منذ عام ونصف. وأضاف أن هوية الرئيس المصري القادم سوف يعلمها الجميع خلال الايام القلية القادمة وعلى الرغم من عدم خروج الشعب المصري للاعتراض على أحمد شفيق آخر رئيس وزراء مصري فى عهد مبارك لإنهم لم يتوقعوا قوته في ظل وجود عمر سليمان كمرشح رئاسي ولكنهم خرجوا لصناديق الانتخاب ورشحوا أحمد شفيق ليخوض انتخابات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية والذين ربما تتوج أصواتهم "شفيق" رئيساً لمصر. وعقب حكم المحكمة بحل مجلس الشعب المصري ورفض قانون العزل والحكم بإستمرار "شفيق" في الانتخابات اتجهت العيون إلى ميدان التحرير وتسائل الجميع هل ستحتشد فيه ملايين للاحتجاج على الحكم كما حدث عدة مرات خلال السنة ونصف الاخيرة ؟ ولكن تبين أن المصريين فضلوا التوجه إلى صناديق الانتخاب لا إلى ميدان التحرير وتبين أن مؤيدي الحركات الاسلامية قد وقفوا ساعة الحسم وأحجموا عن مواجهة مؤسسات الدولة والجيش وفضلوا الخضوع. كما أن المعركة في مصر ما تزال بعيدة عن النهاية فأن استطلاعات الرأي تمنح محمد مرسي تفوق في الانتخابات وهو مرشح الاخوان المسلمين واذا انتخب "مرسي" فسيبدأ الصراع مع الجيش المصري في مسألة من الذي يسيطر على الدولة ومن يملك القرار في مسائل السياسة الخارجية والامنية. وفي المقابل فإن فوز "شفيق" يعني أن الشارع المصري قد عزم على انهاء الثورة واعادة الحياة في مصر مسارها الطبيعي وسيكون هناك تفسير محتمل آخر لهذا الفوز و هو نشاط الجيش واجهزة الدولة من وراء الستار ومهما كانت النتيجة فإن الانتخابات ليست نهاية الامر .