قال الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب في اعقاب اعلانه عن اسماء أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور ، مساء امس الثلاثاء ، "إن هذه الجمعية شهدت منعطفات عديدة عرقلتها بعض الوقت ولكننا وصلنا في النهاية إلى تشكيل يمثل كل فئات الشعب واتجاهاته السياسية والفكرية وهو ما لم يكن ليحدث إلا بالعزيمة والإرادة السياسية التي وضعت مصلحة مصر فوق كل الاعتبارات الحزبية". وأضاف "أشكر زملائي أعضاء مجلسي الشعب والشورى الذين شاركوا في هذه الانتخابات لرسم أهم ملامح التحول وهو تشكيل الجمعية التأسيسية وهي مهمة ثقيلة تضمن أن تكون مصر دولة ديمقراطية مدنية حديثة تقوم على سيادة القانون والمساواة في الحقوق والواجبات بين أبناء الوطن". ولفت الكتاتني إلى أن اختيار المائة شخصية الذين توافق عليهم القوى السياسية والحزبية بما تمثله من تنوع سياسي وفكري وثقافي ومهني وجغرافي جاء طبقا لاختيارات القوى السياسية وترشيحاتها التي توافقت عليها على النحو التالي.. 9 من فقهاء الدستور و6 من الهيئات القضائية المختلفة و5 من مؤسسة الأزهر الشريف و4 من مرشحي الكنائس المصرية الثلاث و7 من النقابات المهنية و4 من ممثلي العمال والفلاحين و33 عضوا يمثلون 8 أحزاب سياسية و3 يمثلون السلطة التنفيذية القوات المسلحة والشرطة والحكومة و29 من الشخصيات والشباب. واكد رئيس مجلس الشعب إنه بقراءة أخرى لتشكيل الجمعية التأسيسية نجد أنها كالتالي.. أولا، 8 أحزاب سياسية من مرشحيهم بواقع 4 رؤساء أحزاب ونائبين لرؤساء أحزاب وسكرتير عام لأحد الأحزاب. ثانيا.. 7 يمثلون المرأة و7 يمثلون الشباب ومصابي الثورة و10 من علماء الدين الإسلامي من الأزهر الشريف وباقي الهيئات الشرعية و8 من الأقباط 4 من ترشيحات الكنائس و4 من ترشيحات الأحزاب و28 فقيها قانونيا منهم 6 من الأساتذة والباقي من المستشارين وفقهاء القانون و10 من الكتاب والمفكرين و7 نقباء للصحفيين والمعلمين والمهن التمثيلية والأطباء والصيادلة والمهندسين و30 أستاذا جامعيا و4 يمثلون النقابات العمالية ونقابة الفلاحين وعضو واحد يمثل المصريين بالخارج. وأكد الكتاتني أن كل إمكانات المجلسين تحت طلب وإرادة هذه الجمعية "فنحن نريد أن نكون جميعا متجردين وننظر للأمام ونتفاءل بمستقبل ونصيغ دستورا يليق بمصر وبثورة 25 يناير". وقال "إننا احترمنا حكم محكمة القضاء الإداري ولم نطعن عليه، وفي الاجتماع الأول والثاني توافقنا أنه ليس المائة شخص من سيصيغون دستور مصر الذي هو أكبر من 100 شخص وأنشأنا موقعا إلكترونيا بمجلس الشعب واسمه (الشعب يكتب دستوره) وفي اليوم الأول من إطلاقه تلقينا أكثر من 6 آلاف مداخلة على أبواب الدستور، وسيتم تجميع هذه المقترحات والمداخلات وقفز العدد في اليوم الثاني إلى 11 ألفا وما أسعدنا هو إيجابية الشعب المصري العظيم والذي يريد التحول الديمقراطي السلمي والدستور وانتخاب الرئيس والاستقرار". واضاف الكتاتني "نريد عدم إضاعة هذه الإيجابية في جدل واختلاف في المرحلة المقبلة، فبعد تشكيل الجمعية التأسيسية ومن لديه فكرة لهذا البلد يضعها بين يدي الجمعية". وأضاف "سأعمل كمواطن وليس فقط كرئيس لمجلس الشعب لدعم هذه الجمعية بكل ما أملك، لأن مصر تمر بفترة هامة وحساسة يجب أن يتضافر فيها الجميع ونتخلى عن لغة التخوين التي تهدم ولا تبني فكلنا مصريون ولا فرق بين حزب وحزب ولا بين مسلم ومسيحي وكلنا نريد الشعور بمصريتنا ووطنيتنا ونجتاز هذه المرحلة لأن المتربصين كثر في الداخل بالثورة المضادة وفي الخارج إقليميا وعالميا". وتابع الكتاتني "الشعب المصري الذي أنجز ثورة 25 يناير قادر على العبور من هذه المرحلة وتستقر مؤسساته، وأنتم نواب الشعب والمسئولية عليكم أكثر من غيركم وندعو الله تعالى أن يكتب الخير والنصر لهذا البلد وأشكركم على تحملكم عبء هذا اليوم الطويل وهو قليل في حب مصر". وقال الكتاتني "من يريد تقديم طعن على تشكيل الجمعية التأسيسية فنحن أولى المواطنين باحترام القضاء وما يقوله سننفذه".