أكدت دراسة حديثة أعدها مركز جالوب حول تواجد المرأة داخل سوق العمل العربى بداخل 22 دولة عربية أن نسبة المشاركة لاتتعدى الثلاثة مقابل عشرة للشباب. ولفتت الدراسة إلى أن فرص عمل النساء ترتبط بالمستوى الثقافى للبلاد خاصة في المجتمعات التى تميل إلى إعطاء الشباب فرص العمل وفقا للظروف الإقتصادية منها تكوين الاسرة وتكاليف الزواج. كما إستندت الدراسة إلى تقارير البنك الدولى مؤخراً حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التى أكدت أن المشاركة النسائية في العالم العربى لاتزال أقل من المعدلات الطبيعية في سوق العمل العالمى. وأشارت الدراسة إلى إتساع الفجوة بين الجنسين داخل سوق العمل حيث وجدت إن في البلدان ذات الدخل المرتفع يكون معدل أعمارالنساء التى تعمل مابين 23و29 سنة، أما في البلدان محدودة الدخل تقل إحتمالية فرص عمل الشباب الحاصلون على الشهادة الإبتدائية، وأوردت الدراسة أان معظم الشباب الذين أجريت عليهم الدراسة يتفقون على وجوب السماح للنساء بالدخول إلى سوق العمل العربى. وأكدت الدراسة أن النساء في العالم العربى يعدن قوة إقتصادية غير مستغلة بالعالم العربى حتى بين دول الخليج التى تعتبر الأغنى بين الشرق الأوسط. ولفتت الدراسة الإنتباه إلى خشية الزعماء العرب من إقتحام المرأة العربية لسوق العمل إذا توافرت لهم المقومات والإستثمارات الخاصة بهم حفاظاً على العادات والتقاليد العربية التى تلزم المرأة بعدم الخروج من المنزل.