قال موقع "نيويورك تايمز" الأمريكي أن الإخوان المسلمين ينتهزون فرصة الغضب الشعبي الذي عم مصر بعد الحكم على مبارك وأعوانه لحشد أكبر عدد من الأصوات حولهم ولجني أكبر فائدة سريعة لهم . وأك علي أن الغضب الشعبي الذي عم البلاد بعد الحكم على مبارك نتج عنه شكوك واسعة بين المصريين وإعادة تفكير مرة اخرى في الجماعة الإسلامية التي كان يعتقد الكثيرين أنها جماعة إستبدادية مثل النظام القديم , والان يحدث على مضض دعم لجماعة الإخوان المسلمين ولمرشحهم محمد مرسي بإعتباره السبيل الوحيد للتخلص من رموز النظام السابق في جولة الإعادة كفرصة أخيرة . وجاء في التايمز أن أحمد شفيق رئيس الوزراء الأخير في حكم مبارك , يخشى الكثيرون وصوله للحكم كواحد من نظام مبارك بنمطة الإستبدادي , خاصة بعد أن اعلنت جماعة الإخوان المسلمون بشكل أكثر علانية بأنهم صوت الثورة الحقيقية . وركزت النيويورك تايمز علي قول مراد محمد علي، المتحدث باسم حملة مرسي "أن هناك الآلاف من الذين صوتوا لمرشحين منافسين سيعملون معنا على أرض الواقع ليقولون لا لشفيق". واشارت الي أن جماعة الإخوان المسلمين تعرضت لضغوط من قبل القادة اليساريين والعلمانيين " ما يعرفوا بالثوريين " في حين أن هناك البعض منهم قد أيد مرسي , كما دعا آخرون لمقاطعة الجولة النهائية في الإنتخابات ,مطالبين بتطبيق قانون العزل السياسي والتي ستمنع شخصية مثل شفيق من الترشح للإنتخابات وبالتالي تعود الإنتخابات لنقطة الصفر , ويدخل حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح حلبة المنافسة مرة اخري , كما يطالب الإخوان بتشكيل "مجلس للرئاسة" بجانب مرسي لفترة مؤقتة . ولفتت التايمز أن صباحي قال وهو ممسكاً بيد أبو الفتوح في ميدان التحرير "لن نقبل بإستمرار هذة اللعبة في الإنتخابات ما لم يتم تمرير قانون العزل السياسي , وسنتواجد في كل شبر في ميدان التحرير وفي كل مصر وهدفنا أن يطالب الشعب ويصر على تشكيل مجلس رئاسي " . وقالت التايمز أن صباحي وأبو الفتوح إجتمعا مع مرسي , ليقروا في بيان مشترك دعم قانون العزل السياسي , ودعوا إلى احتجاجات واسعة في التحرير اليوم الثلاثاء للمطالبة بصدوره ،ولكن يبدو أن الإخوان على إستعداد للمضي قدماً في الإنتخابات حتى لو لم يوضع هذا القانون نصب التنفيذ , فالواضح أنهم لا يريدون تفويت فرصتهم في المنافسة بالسباق حتى يتم تمرير القانون الذي يقوده الإخوان إلى المحكمة الدستورية العليا ومنها لتنفيذة وحدوث مطلبهم .