رفعت محكمة جنح مدينة نصر المنعقدة بأكاديمية الشرطة، جلسة محاكمة 40 طالبا بجامعة الأزهر من أنصار مرسي لاتهامهم بارتكاب أحداث التجمهر وإشعال النيران والتعدي على قوات الأمن، التي وقعت بالقرب من النصب التذكاري بمدينة نصر في ذكري إنتصارات أكتوبر الماضي، لحين حضور باقي المحامين من دفاع المتهمين. وأمرت المحكمة – في بداية الجلسة - بمنع التصوير وقامت قوات الأمن بمنع دخول المصورين من بوابات الاكاديمية والسماح بدخول الصحفيين فقط، وقال احد المحامين أن معظم الدفاع لم يكن علي علم بأن مقر المحاكمة سيكون في اكاديمية الشرطة وان بعضهم الحاضر قد جاء عن طريق الصدفة فقررت المحكمة رفع الجلسة لحين حضور باقي المحامين. كان المستشار هشام بركات النائب العام امر بإحالة 40 متهما إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، في وقائع ارتكابهم لأحداث التجمهر وإشعال النيران والتعدي على قوات الأمن، التي وقعت بالقرب من النصب التذكاري بمدينة نصر في أكتوبر الماضي. وأسندت النيابة إلى المتهمين، ارتكابهم لجرائم التجمهر واستعراض القوة، والإتلاف العمدي للمباني والأملاك والمنشآت العامة المعدة للنفع العام.. حيث أحيلوا جميعا وهم محبوسون بصفة احتياطية على ذمة التحقيقات والقضية. وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا في 20 أكتوبر الماضي من الشرطة بتجمهر مجموعة من طلبة جامعة الأزهر وبعض العناصر الإجرامية بطريق النصر، وقيامهم بإضرام النيران بالطريق، وإتلاف سيارات المواطنين، وتعدوا على قوات التأمين ورشقوهم بالحجارة، وأحدثوا إصابات ببعض أفراد القوات التي تمكنت من ضبط 40 متهما من بين مرتكبي الأحداث من بينهم طفل. واستمعت النيابة العامة إلى شهود الحادث وقامت باستجواب المتهمين، وتبين من معاينة مكان الأحداث وجود تلفيات وآثار الحريق بالطريق العام وبمدخل ونوافذ مبنى جامعة الأزهر وغرفة الأمن الملحقة به وكذا ببعض السيارات التابعة للجامعة. وكشفت التحقيقات أن مرتكبي الأحداث تجمهروا بالطريق العام ويزيد أعدادهم على 1500 شخص لأكثر من ساعة ونصف الساعة، فطالبتهم قوات الأمن بالعودة إلى حرم الجامعة، واتخذت الإجراءات القانونية لتفرقتهم منعا لتعطيل مصالح المواطنين فانصرفوا إلى داخل الجامعة، ثم قذفوا قوات الأمن بالحجارة وأحدثوا إصابات بعض الضباط والجنود، وأضرموا النيران بصناديق القمامة الخاصة بالجامعة، وحطموا أدوات التصوير الخاصة بمراسل إحدى القنوات الفضائية.