أكد حزب الوسط -في بيان رسمي له- أن حكم اليوم بمحاكمة مبارك، مجرد مرحلة من مراحل الثورة المضادة التي بدأت مبكراً بإجراءات امتصاص للثورة، وعدم تطهير كل رموز النظام، وإصدار أحكام بالبراءات لمعظم المتهمين بقتل الثوار من ضباط وأفراد شرطة، وكذلك اعتداء لجنة الانتخابات الرئاسية على القانون وعدم تطبيقه، في سابقة لم تحدث من قبل، وهي عدم تطبيق قانون العزل السياسي على مرشح مبارك أحمد شفيق. واعتبر الوسط أن اليوم يعتبر ثورة جديدة ينبغي أن تفور وأن تثور في وجه الطغيان والفساد والاستبداد والتآمر، مؤكد ان الأمر يجب أن يتعدى تطهير القضاء إلى تطهير البلاد كلها. ودعا حزب الوسط، جميع المصريين إلى النزول إلى ميدان التحرير اليوم، دفاعهم عن ثورتهم، ضد القتلة والسارقين والمتواطئين معهم وعدم العودة إلا باسترداد كامل الحقوق ومحاسبة كل المتورطين بحسب البيان. الجدير بالذكر أن محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمها ببراءة مبارك ونجليه وحسين سالم من تهم الفساد المالى والتربح من الوظيفة العامة، وببراءة مساعدى حبيب العادلى الستة من تهمة قتل المتظاهرين، رغم أن الاتهام نفسه ثبت فى حق رئيسهم المباشر ورئيس الجمهورية السابق. أما الحكم بالمؤبد على مبارك والعادلى فقد جاء بصورة تؤدى لبراءتهما أمام محكمة النقض.