"من حقنا ندخل كلية التمريض بعد ما درسنا 5 سنين أفضل من اللي بيدرسوا ثانوية عامة، فاين حقوقنا في التعليم يا وزير التعليم العالي بعد رفض رئيس الجامعة مقابلتنا في مكتبه.. احنا مش هنسكت عن حقنا".. هذا ما ردده نحو مائة طالب وطالبة من فني تمريض عين شمس خلال تظاهراتهم صباح اليوم داخل الحرم الجامعي بعين شمس للمطالبة بقبول أوراقهم بالكلية بعد حصولهم على أعلى التقديرات خلال السنوات الماضية. 200 طالب وطالبة من المعاهد الفنية الحاصلين على تقدير عام امتياز ومجموع تخطى ال90% بقرار 16/38 لعامي 2013-2014 الذي ينص على أحقية طلبة التمريض والمعاهد الفنية في الكليات المناظرة وإعفاء أي طالب فني تمريض من اختبارات الكفاءة والقدرات، وقصرها فقط على طلبة الثانوية العامة. فيما نصت اللائحة الداخلية التي وضعتها إدارة الكلية بعين شمس بالسماح لنحو 20% فقط من طلبة الفنية وهو ما يتعارض مع القرار السالف ذكره ويحرم نحو 155 طالب وطالبة من الالتحاق بحلم حياتهم للدراسة داخل الكلية. وقالت الطالبة رباب محمد، فني تمريض: "إن إدارة الجامعة حينما خصصت نسبة ال20%، ولم تختر منها أصحاب التقديرات العالية أو الكفاءات، بقدر ما اعتمدت على الرشاوي والمحسوبيات في الاختيار، بحسب تعبيرها، وهو ما يفسر تعنت مسئولي التعليم ضد الطلبة والطالبات المتميزين ويتعاملون معهم بمنطق "اخبطوا راسكم في الحيط"، وهي الكلمة التي قالها لهم وزير التعليم العالي الدكتور حسام عيسي حينما توجهوا إليه في المجلس الأعلى للجامعات". على حد قولها. وأضافت الطالبة رباب "أن كشوفات الطلبة الذين تم اختيارهم يكشف عن مهزلة حقيقية بالموافقة على قبول أوراق 25 طالبا من أصل 45 تقديرهم العام مقبول وجيد". وتساءلت إحدى الطالبات المشاركات في التظاهرات التي نظمها طلبة المعاهد الفنية داخل الحرم الجامعي بعين شمس: على أي أساس يتم إجراء اختيار ال20 % من طلبة التمريض يا رئيس الجامعة؟ ومن جانبها استنكرت شيماء حسين ما يحدث من قبل إدارة الجامعة ضدها وضد ما يقرب من 150 زميلاً لها بالمعاهد الفنية، علمًا بأنها حاصلة على شهادة معهد فني صحي بامبابة دفعة 2013 بتقدير عام امتياز، وقد تقدمت عبر موقع التنسيق الالكتروني برغباتها، حتى جاءت لها نتيجة التنسيق بكلية التمريض، جامعة عين شمس، وتوجهت لإجراء اختبار القدرات، ولكنها فوجئت بعدم وجودها ونحو 155 آخرين من زملائها المتميزين ضمن قائمة أسماء المقبولين، رغم تميزها في الدراسة واختبار القدرات على حد سواء.