أكد د. سعد الدين ابراهيم رئيس مجلس أمناء مركز ابن خلدون أن ثورة 25 يناير وكل ثورات الربيع العربي أثبتت أن الشعوب العربية ليست استثناءً من شعوب العالم التي تتمتع بالديمقراطية. مضيفا أن هذا الربع من العالم الخالي من الديمقراطية يجب أن يتغير وأن يمارس الديمقراطية مثل شعوب العالم كله. وأكد ثقته في حسن اختيار المواطنين لرئيسهم في جولة الإعادة وأن التجارب الديمقراطية تصحح أخطاءها باستمرار وأن النظم الديمقراطية تعلم الشعوب كيف تحصل على حقوقها مهما طال الزمان. جاء ذلك في ندوة رواق ابن خلدون والتي أدارها حسن الشامي مدير الرواق وحضرها عدد من أعضاء الأحزاب السياسية ورؤساء الجمعيات الأهلية ونشطاء حقوق الإنسان. وأضاف الناشط الحقوقي والمحامي عاطف النجمي رئيس جمعية الدفاع العربي أن توجه المصريين بمختلف طوائفهم إلى صناديق الاقتراع لاختيار أول رئيس منتخب للجمهورية يعد رسالة قوية تعبر عن مدى ثقة المصريين في الديمقراطية الوليدة بعد ثورة 25 يناير من العام الماضي. ونوه أن الشعب المصري قرر تعويض ما فقده خلال 30 عاما السابقة في ظل حكم نظام استبدادي سلب حرية الشعب في اختيار رئيسه.. هذا النظام الذي كان يؤكد أن المصريين غير مؤهلين لتبعات الديمقراطية بهدف تزوير إرادتهم. ودعا المصريين للتوجه للانتخابات في جولة الإعادة واختيار المرشح الأصلح وعدم مقاطعة الانتخابات.. مؤكدا ثقته في وعي المواطنين وإقبالهم غير المسبوق لاختيار رئيس الجمهورية وذلك بغض النظر عن الرئيس القادم. ونوه أن الظلم والفساد يصعب التخلص منهما بين يوم وليلة، وأن أعداد الفقراء زادت في ظل النظام السابق وهم قطاعات كبيرة من الشعب المصري لا تفكر إلا في لقمة العيش فقط. وكان حسن الشامي مدير الرواق قد افتتح الندوة بقوله إن إقبال الناخبين بمختلف الطبقات ومنهم البسطاء في الجولة الأولى لاختيار رئيس الجمهورية، وإصرار المصوتين بعدم الإعلان عن مرشحهم دليل على الاحساس بالمسؤولية لدى المواطنين. وأشار أن الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى هي تعبير عن الرغبة الشديدة لدى جميع المواطنين المؤيدين لثورة يناير وحماسهم وتطلعهم لممارسة حقهم الانتخابي دون قيود. ومن جهته، أشار الدكتور محمود ياسر رمضان رئيس حزب الأحرار إلى توقعه عدم تصويت قطاعات من المواطنين في جولة الإعادة لمرشح النظام السابق الفريق أحمد شفيق رغبة منهم في إرساء نظام جديد.. مشيرا أن هناك فئة أخرى قد تفضل التصويت له رغبة في عودة الاستقرار باعتباره مرشحا له خبرة سياسية وعلاقات دولية. واختتم حديثه مؤكدا أن مشاركة المواطنين في انتخابات الإعادة هي خير ضمان لنزاهة وتأمين العملية الانتخابية، وأن مشاركة المواطنين تقدم رسالة للعالم، بأننا سنجرى انتخابات بإرادة حرة. ولأن انتخاب الرئيس، سيكون نهاية الفترة الانتقالية وتسليم السلطة من القوات المسلحة إلى رئيس مصري منتخب قبل 30 يونيو القادم.