قررت دائرة الهجرة السويدية منح جميع السوريين الذين حصلوا على الإقامة المؤقتة فيها، منحهم الإقامة الدائمة. وذكر قرار دائرة الهجرة السويدية، بوجوب السماح لهم ببدء تقديم طلبات 'لم الشمل' والتي تعني حقهم في جلب زوجاتهم وأولادهم دون سن 18 سنة. تفاصيل الإقامة الدائمة اعتبر مدير مجلس الهجرة السويدي 'أندرش دانيلسون'، أن تطور الصراع في سوريا قلب تكهنات الحكومة السويدية. فقد كانت المؤشرات تشير إلى قرب نهاية الصراع. لكن الأزمة السورية اتخذت منحى خطيراً، وهو ما دفع الحكومة السويدية إلى تغيير موقفها من قوانين لجوء السوريين إليها. منذ بدء الأزمة السورية وصل حوالي 15 ألفاً من السوريين إلى السويد. ولقد حصل حوالي 8 آلاف منهم على إقامات متنوعة. إقامات دائمة تخولهم العيش بشكل دائم في السويد، ويحق للحاصل عليها جلب أفراد أسرته إلى السويد بعد حصوله على موافقة من دائرة الهجرة، وإقامات مؤقتة، تخولهم العيش في السويد لفترة ثلاث سنوات فقط، مع منعهم من جلب أفراد أسرتهم، بالإضافة إلى منعهم من حقوق أخرى. وشمل قرار منح السوريين الإقامات الدائمة أيضاً، المواطنين السوريين الذين أقاموا فيها دون أن يحصلوا على الجنسية السورية، في إشارة إلى الفلسطينيين والكثير من الأكراد. أمة سويدية واحدة ذكر اللاجئ السوري عبد القادر أنه حصل على إقامة مؤقتة في السويد منذ حوالي العام. ولكنه مازال غير قادر على جلب أسرته المكونة من ثلاثة أطفال وأمهم، وأن أسرته تعيش مثل عشرات الآلاف من السوريين تحت القصف والقتل والتدمير. ولكنه يشعر الآن أن حياته قد تغيرت، بعد قرار دائرة الهجرة السويدية بمنحه الإقامة الدائمة، لأنه باشر مع المئات من السوريين الآخرين في ملء استمارات 'لم الشمل'. ينتظر عبد القادر بفارغ الصبر قدوم أحبائه ويخشى كل لحظة من تطور الأحداث ومن الأخبار المقلقة. وقد علق أحد اللاجئين السوريين في السويد بعد منح دائرة الهجرة الإقامة الدائمة له بالقول : أمة سويدية واحدة ذات إقامة دائمة ساخراً بذلك من شعار حزب البعث الحاكم في سوريا والقائل: أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة الواجب الإنساني في حديثه مع هنا أمستردام، اعتبر الناشط الحقوقي عماد عزوز، المقيم في السويد، أن الواجب الإنساني كان الدافع وراء تغيير السويد لسياستها المتعلقة بلجوء السوريين إليها، وأن ضغوطاً داخلية كبيرة كانت خلف ذلك. فكيف يمكن للاجئ حصل على إقامة مؤقتة في السويد وترك عائلته في سوريا أن يعيش فيها بدون أسرته؟ هذه الوضعية اعتبرتها منظمات حقوقية كثيرة وصمة سوداء في تاريخ السويد الأخلاقي. ويشير عماد عزوز إلى أن حوالي 8 آلاف سوري حصلوا على إقامات في السويد، بينهم الكثير ممن حصل على إقامات مؤقتة. هولندا على الطريق وفي السياق نفسه، تتجه هولندا ايضا إلى تغيير موقفها السابق بخصوص اللاجئين السوريين. فقد سبق لهولندا أن أعلنت أنها لا تستطيع منح الإقامة لحوالي 900 سوري قدموا إليها خلال العامين الماضيين. غير أن مسؤولا هولنديا صرّح مؤخرا أن الحكومة الهولندية، ونظراً للوضع السوري الحالي وزيادة حدة العنف، فإن الحكومة الهولندية، ستغير من إجراءاتها السابقة، وستعيد النظر في لجوء السوريين.