قالت وكالة أنباء موسكو بينما تستعد السفيرة الأمريكية آن باترسون للرحيل من القاهرة، برز ترشيح السفير روبرت فورد بديلا لها لدى مصر، فيما ارتفعت الأصوات المنادية برفض ترشيح فورد خوفا من مخطط أمريكي لنشر الفوضى والاضطرابات الدينية. وقالت الوكالة أن الولاياتالمتحدة تواجه انتقادات حادة في مصر نتيجة موقفها من التغيير الحاصل عقب عزل محمد مرسي، كما طالب المتظاهرون بطرد السفيرة الأمريكية آن باترسون نتيجة ما أظهرته من دعم لجماعة الإخوان خلال المرحلة السابقة. يُذكر أن السفيرة الأمريكية عملت سفيرا لبلادها في باكستان قبل أن تنتقل للعمل في مصر عقب اندلاع ثورة 25 يناير وظهور تيارات الإسلام السياسي في المشهد الساسي المصري. وأضافت الوكالة أن مصر بدأت حملة من جانب القوى السياسية لحث الحكومة المصرية على رفض ترشيح فورد، نتيجة لتاريخه العملي داخل عدد من الدول العربية خاصة التي شهدت اضطرابات وأعمال عنف وفوضى. وقد اعتبر الاتحاد الوطني لمنظمات حقوق الإنسان في بيان له اليوم أن روبرت فورد المرشح كسفير جديد للولايات المتحدةبالقاهرة يداه ملطختان بالدماء حيث عمل في البحرين على تكوين الجماعات الإرهابية الشيعية بغرض إنهاء الحكم السني في المنطقة والعمل على تفكيكها. وأضاف أن فورد له تاريخ طويل من العمل غير المشرف مع الدول العربية ومنها الجزائر والعراق من ظهور لتنظيم "القاعدة" الإرهابي وبحور الدم التي سفكت على يده جراء المخططات الإرهابية والمليشيات المسلحة التي دعمتها أمريكا بقيادته، والآن يريدون أن يأتي لمصر في مثل هذا الوقت الحرج للقضاء على استقرار البلاد، وطالب برفض استقبال فورد كسفير للولايات المتحدة في القاهرة لأن الوضع الحالي لا يحتاج لمجازفات وخاصة وأن فورد هو المهندس الذي يخطط لتأجيج الصراعات في العالم العربي فضلا عن التسبب في الانقسام الدائر بين مختلف دول الشرق الأوسط. وقالت الوكالة أن الدكتور محمود العلايلى، القيادى بحزب المصريين الأحرار،أعتبر أن السياسية الأمريكية لم تتغير حتى بعد خطاب جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الذى أكد أن 30 يونيو ثورة شعبية وليس انقلاباً عسكرياً، لافتاً إلى أن المصريين كانوا يتمنون أن يكون اختيار السفير الأمريكى بمصر، عبر تنسيق وتشاور مع القيادة المصرية. بينما يرى الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن ترشيح روبرت فورد لخلافة آن باترسون في تولي موقع السفير الأمريكي في القاهرة، استمرار للنهج الأمريكي الذي بدأ باختيار باترسون، التي كانت مهمتها زرع الإسلام السياسي في السلطة، ولكنها فشلت في دعم جماعة الإخوان واستمرارها فى الحكم. وأضاف جاد خلال تصريحات صحفية أن الولاياتالمتحدة تستكمل ما بدأته من خلال فورد، الذي ساهم في تأسيس الجيش الحر فى سوريا، حتى تبدأ الحروب الأهلية في مصر. وقد عمل فورد في العراق خلال الفترة من 2004 الى 2005 بالتزامن مع ظهور المليشيات المسلحة، ونائب السفير الأمريكي في البحرين حتى 2006 وهي الفترة التي بدأت فيها الخلافات الحادة بين الشيعة والسنة. ثم عمل سفيرا للولايات المتحدة في الجزائر خلال الفترة من 2006 حتى 2008، ثم في سوريا منذ يناير 2011 .