كابول: علم طالبان أنزل من على مكتبها السياسي في الدوحة

قالت الرئاسة الأفغانية، اليوم الأحد، إنه تم إنزال العلم الذي رفعته "طالبان" الأفغانية على مكتبها الجديد في الدوحة والذي يذكر بالفترة التي كانت تحكم فيها أفغانستان، الأمر الذي أثار استياء حكومة كابول.
ذكرت وكالة أنباء موسكو ، أن ثمة انفراجة حدثت الإسبوع الماضي في جهود استئناف محادثات السلام لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 12 عاما حين أعلنت "طالبان" أنها ستفتتح مكتبا في العاصمة القطرية الدوحة بعد طول انتظار.
ولكن تبددت الآمال حين ردت الحكومة الأفغانية بغضب على فتح المكتب يوم الثلاثاء الماضي واحتجت على رفع رأية "طالبان" ولافتة تحمل اسم "إمارة أفغانستان الإسلامية" وهو نفس الاسم الذي استخدمته "طالبان" إبان حكمها في الفترة من عام 1996 إلى عام 2001.
واشارت الوكالة أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد ألغى زيارة مزمعة لوفد تفاوض أفغاني لقطر وعلق محادثات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق أمني مهم معتبرا أن واشنطن لم تقدم ضمانات على ألا تسيء "طالبان" استغلال المكتب.
وقالت موسكو أن المسؤول الأفغاني المكلف بمفاوضات السلام مع "طالبان" قال في بيان للرئاسة اليوم الأحد: "تم إنزال علم طالبان ونزع اللوحة التي تشير إلى الإمارة الإسلامية (تسمية أفغانستان الرسمية في عهد حكم طالبان قبل الإطاحة بها العام 2001".
وأضاف المصدر نفسه أن "الشرطة القطرية نقلت القاعدة" التي كانت مستخدمة لرفع العلم.
وأظهرت واشنطن تراجعا واضحا في موقفها ونبه وزير خارجيتها جون كيري السبت خلال زيارته للدوحة أن الولايات المتحدة غير مستعدة حتى الآن للقاء ممثلين لطالبان. وقال إنه إذا لم تبدد "طالبان" مخاوف واشنطن "فيمكن أن ندفع إلى بحث إغلاق المكتب".
وأكدت الدبلوماسية الأفغانية، الأحد، أن افتتاح هذا المكتب أحيط ب"ضمانات مكتوبة" من الولايات المتحدة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زيلور في مؤتمر صحافي أن إحدى هذه الضمانات هي ألا يستخدم مكتب الدوحة "سوى لاستضافة مفاوضات بين المجلس الأعلى للسلام (الهيئة التي شكلها كرزاي) وممثلين لطالبان، لا أكثر ولا أقل".
وأضافت موسكو أن من جانبه، قال محمد نعيم المتحدث باسم "طالبان" في الدوحة في بيان أوردته وكالة "رويترز" إن "رفع الراية واستخدام اسم الإمارة الإسلامية تما بالاتفاق مع الحكومة القطرية."
وتنتظر أفغانستان والولايات المتحدة وقطر منذ يوم الثلاثاء معرفة ما إذا كان زعماء "طالبان" سيوافقون على رفع العلم واللافتة من على المكتب.