حجزت محكمة جنح أول أكتوبر، قضية محاكمة سيدة الأعمال الأردنية مالكة قناة دلع الفضائية "سناء.ه"، مع 3 آخرين هاربين هم "أيمن ع"، و"محمد س"، و"سيلين.س"، باتهامات نشر وحيازة بقصد الاتجار أشياء تخدش الحياء العام، وبث قناة فضائية بدون ترخيص وبث دعوات للفجور والدعارة، إلى جلسة 29 يونيو الجارى للحكم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار أحمد محمود، وسكرتارية زكريا مبسوط، داخل غرفة المداولة، وحضرت المتهمة الأولى من السجن تحت حراسة أمنية مشددة، وقدم محمد مصطفى سعد المحامى، للمحكمة شهادة من شركة النايل سات، تثبت أن "قناة دلع"، لا تبث على شارات القمر الصناعى المصرى النايل سات، وأكد الدفاع أن القناة تبث على تردد القمر الصناعى الإنجليزى "فيو سات"، وأن مقر القناة موجود فى الأردن. كما قدم الدفاع شهادة من مصلحة الجوازات والهجرة ثابت فيها تحركات المتهمة الرابعة سيلين، واستند إلى تلك الشهادة فى التأكيد على بطلان التحريات وعدم صحتها، حيث أن التحريات أشارت إلى تتبع المتهمة ومراقبتها خلال فترة تواجدها فى مصر منذ قرابة 7 أشهر، وهو ماتبين عدم صحته حيث كانت المتهمة مسافرة للخارج فى تلك الفترة على خلاف ماورد بالتحريات. كما تقدم الدفاع للمحكمة بتقرير فنى من خبراء اتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يؤكد عدم كفاية جهاز التليفون المحمول، للقيام بأعمال إدارة القناة، وفلترة رسائل القراء وانتقاء مايصلح منها للبث والنشر وحذف غيرها من الرسائل الخارجة عن الذوق والآداب العامة للمجتمع، وتمسك المحامى بدفعه السابق، بعدم ضبط أى أجهزة تكفى لإرسال البث من مصر وإدانتة المتهمة، موضحا أنه تم ضبط "روتر" إنترنت، وجهاز لاب توب، وجهاز موناج مملوك لقناة "crt" ويمثلها المتهم الثانى، وأن تلك الأجهزة غير كافية لإرسال بث القناة أو التحكم فى رسائل الجمهور، وأن رجال البحث والتحرى ادعوا أن المتهمة تدير البث باستخدام التليفون المحمول بالمخالفة للحقيقة. وأكد الدفاع أن موكلته ليست مسؤلة عن مضمون الرسائل التى يبعث بها جمهور القناة، وأنها لم تحرض عليها، وإن كان يجب محاسبتها فيكون ذلك بتهمة الامتناع عن فلترة تلك الرسائل وليس بتهمة ارتكاب الجريمة الأصلية بالنشر، وطالب المحامى ببراءة موكلته مما هو منسوب إليها من اتهامات، وطالب بإخلاء سبيلها بأى ضمان مالى تراه المحكمة، وطعن على صحة تحريات رجال المباحث حول الواقعة. كانت تحقيقات أحمد أبو المجد مدير نيابة أول أكتوبر، أسفرت عن أن المتهمة "سناء.ه" 26 سنة، استغلت وبدون ترخيص شارة بث فضائى، لنقل إرسال قناة فضائية أسمتها "دلع"، وخصصتها لإذاعة الرقض الشرقى والترويج لمنشطات جنسية، وتسهيل لقاءات وأعمال منافية للآداب، من خلال بث رسائل على الشريط الإعلانى أسفل الشاشة يترتب عليها لقاءات بين المتصلين لممارسة الجنس مقابل مبالغ مالية، وقد أكدت تحريات رجال الإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب صحة الاتهامات. تم الكشف عن خيوط القضية من خلال تتبع بعض البلاغات التى تقدم بها العديد من المواطنين، إلى الرائد محمد سعيد، بالإدارة العامة لمكافحة جرائم الآداب، بشأن طبيعة عمل القناة الفضائية، فتم إصدار إذن من النيابة العامة لمداهمة مقر القناة بالحى المتميز بمدينة السادس من أكتوبر، وعثر بداخله على أجهزة البث المستخدمة فى نقل شارة القناة وإذاعتها.