نفت السفارة التركية لدى العراق اتهام وزير خارجية تركيا "أحمد داوود أوغلوا"، الحكومة العراقية بالتدخل في التظاهرات التي تشهدها مدينة إسطنبول وعدة مدن تركية أخرى. وكانت بعض وسائل الإعلام أفادت الثلاثاء الماضي بأن أوغلو اتهم دولا اقليمية بدعم التظاهرات في تركيا بسبب الموقف التركي الداعم لحقوق المظلومين في بلدانهم ،وان قوات مكافحة الشعب التركية اعتقلت عددا من العراقيين والسوريين المدعومين من قبل حكوماتهم كانوا يشرفون على شبكات تقود جانب من التظاهرات التركية. وقال السفير التركي ببغداد يونس دميرر- في بيان صحفي اليوم -الخميس- إن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو لم يتطرق في حديثه الصحفي مع إحدى وسائل الإعلام الى موضوع المظاهرات التي تشهدها البلاد ،وتبين فيما بعد أن وسيلة الاعلام التي أجرى معها المقابلة لم تقم بنشر مثل هكذا خبر،مؤكدا أن الخبر لا أساس له من الصحة. وعل صعيد أخر، قام رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "موساد" تامير باردو بزيارة سرية الى تركيا يوم الاثنين الماضي على متن طائرة خاصة قادمة من اسرائيل والتقى باردو مع نظيره التركي هاكان فيدان وبحث الطرفان الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وسبل التغلب عليها وذكرت صحيفة "حريت" اليوم -الخميس- ان الجانبين تبادلا الآراء حول التعاون الاستخباراتي والازمة السورية والمفاعل النووي الايراني، مضيفة ان باردو طلب من نظيره التركي ترتيب لقاء له مع اردوغان ولكن لم ترد مصادر رئاسة الوزراء ايجابا او سلبا على الطلب. وتأتي القمة الاستخباراتية المفاجئة بين جهاز المخابرات التركي والموساد الاسرائيلي كأول مباحثات بين تركيا واسرائيل منذ حادث الهجوم البحري الاسرائيلي على سفينة مافي مرمرة التركية منذ ثلاث سنوات والذي لقي فيه تسعة نشطاء اتراك حتفهم اثناء توجه السفينة لمحاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.