قالت الأحزاب والقوي الإسلامية، أنه منذ أعلنت اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية فوز مرشح الثورة الدكتور محمد مرسي برئاسة جمهورية مصر العربية، كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، ومحاولات إجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام القديم لا تتوقف، ويشن أعداء الثورة حربا شعواء ضد رئيس مصر المنتخب ويصطنعون الأزمات واحدة تلو الأخرى لعرقلة الرئيس عن أداء عمله بهدف إفشال الثورة المصرية. وأضافت الأحزاب الإسلامية، عبر بياناً رسمياً لها أمس الأبعاء، عقب إجتماعهم بمقر حزب البناء والتنمية: "يستغل أعداء الثورة ومن يدعمونها من أجهزة الدولة العميقة التي لا تزال تدين بالولاء للنظام البائد في إحداث أزمات في الكهرباء والمياه والوقود والخبز بهدف إثارة المواطنين ضد رئيس الجمهورية المنتخب، بل وينفقون اموالهم التي نهبوها من قوت الشعب لضرب الاستقرار وتضخيم المشكلات الموروثة لإعاقة أي نجاح أو بادرة أمل من الممكن أن تعود بالنفع والخيرعلي الشعب المصري العظيم". وفي ظل الدعوات التي تنادي بالانقضاض على الشرعية، وإسقاط الرئيس المنتخب بعد مرور عام من توليه الحكم بإرادة شعبية كاملة، أكدت الأحزاب السياسية المجتمعة بالأمس، أنها بالإتفاق ستحمي إرادة الشعب المصري وشرعية الرئيس، وستتصدي بحسم لأي محاولة تمس إرادة الشعب ولن نسمح بالإنقضاض على الشرعية. ودعت الأحزاب، كافة القوي الوطنية والأحزاب السياسية التي شاركت سويا في انجاح ثورة 25 يناير إلي تغليب روح المصلحة العليا لمصرعلي الخلافات السياسية والحزبية الضيقة، والتعاون فيما بينها لتحقيق مصالح الوطن، والحفاظ على مكتسبات الثورة والتصدي معا بحسم إلي محاولات إعادة إنتاج النظام البائد. ورأت الأحزاب، أن الاختلاف في الرأي ووجهات النظر بين شركاء الوطن يجب ان يكون من أجل البناء لا الهدم وان يكون بالتعبير السلمي عن الرأي المعارض لا بالعنف واستخدام الخرطوش والمولوتوف. وطالبت الأحزاب الإسلامية، كل القوي الثورية ووالأحزاب والحركات السياسية أن تتبرأ من هذه الممارسات التخريبية التي يستغلها فلول الثورة المضادة لاجهاض ثورة يناير المجيدة ككل بعدما لبس بعضهم مسوح الثوار وفتحت لهم للاسف قوي محسوبه علي الثورة المجال للمزايدة علي الثوار والقفز علي الثورة. وشددت الأحزب، علي رفضها محاولات البعض توظيف احتياجات المواطنين والمصالح الفئوية للانقضاض علي الشرعية وتحقيق مصالح حزبية ضيقة علي حساب مصلحة الوطن وتدعو جميع القوي السياسية للانخراط في حل مشاكل الشعب واشعاره بايجابيات الثورة لا تنفيره منها بما يخدم مصالح رموز النظام السابق والتعاون لحل المشاكل المصيرية خاصة التي تتعلق منها بالأمن القومي المصري. كما طالبت الأحزاب، بسرعة إجراء انتخابات مجلس النواب القادمة، واستكمال بناء وإصلاح مؤسسات الدولة، وتدعو كافة الأحزاب والقوي السياسية إلى المشاركة في الانتخابات والاحتكام لصناديق الاقتراع واحترام الأدوات الديمقراطية وخيار الشعب وإرادته. ودعت الأحزاب، جموع الشعب المصري العظيم وكافة القوي الوطنية والأحزاب السياسية والحركات الثورية إلى النزول في مليونية حاشدة أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر يوم الجمعة 12 يونيو تحت شعار "حماية الثورة نعم للسلمية .. لا للعنف " وذلك لرفض العنف والهدم والتخريب والحفاظ على سلمية الثورة التي يحاول البعض تحويلها إلى ثورة دموية من أجل أن تفقد مسارها الصحيح ولا تحقق أهدافها في تلبية احتياحات وطموحات الشعب المصري الذي ضحى بدماء أبناءه الطاهره من أجل هذه الثورة المباركة. كما دعت الأحزاب، أيضا كافة القوي الوطنية والأحزاب السياسية والحركات الثورية إلى رفع أي غطاء سياسي عن دعوات الحرق والهدم والتخريب التي يتبناها أعداء الثورة وأصحاب المصالح في عهد النظام البائد، وتؤكد أنها لن تترك لهؤلاء الفرصة في التلاعب بأحلام وطموحات البسطاء من أبناء هذا الشعب العظيم الذي نثق في وعيه وادراكه للمخططات الرامية لهدم الدولة وتأجيج الفتن بين أبناء الوطن الواحد، إلي جانب ثقتنا في قدرته على التصدي لتلك المخططات التي تستهدف النيل من أمن وسلامة واستقرار الوطن وتظل كافة تحفظاتنا الحزبية على الإداء السياسي مكانها صندوق الإنتخابات كما أعلنت الأحزاب والقوى الإسلامية عن عمل غرفة عمليات منعقدة بشكل دائم لمتابعة الأحداث، مختتمة البيان بقولها: "حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء، والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".