وقعت مشاداة كلامية بين بعض المصلين، أثناء خطبة الجمعة في الجامع الأزهر التي حذرت من المخاطر التي تحيق بسيناء، بسبب قيام أحد المصلين برفع صورة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، هاتفاً: "إن الحل على يد هذا الزعيم". وتحدث الشيخ محمد متولى الصعيدى خطيب الجامع الأزهر، على ضرورة اعمار سيناء بالعلوم الأزهرية، مناشداً المسئولين من فوق المنبر بضرورة إنشاء جامعة للأزهر بسيناء لنشر العلوم الوسطية. وقال: "ولتكن هذه المساحة المباركة هى سيناء البقعة الطاهرة التى ذكرت فى القرأن لنشر المبادىء الدينية دون العصبية والسماحة التى يتسم بها الاسلام"، كما نادى كبار المستثمرين أن يقيم المشاريع الكبرى بسيناء من ناحية للكسب واعمار هذه المنطقة ومن ناحية أخرى للحفاظ على الأمن القومى لها. وأضاف: "إن أهمية سيناء فى ذكرها بالقران لابد أن تاخذ حيزا كبيرا عند مؤرخينا وعلمائنا وأدبائنا وكتابنا، لأن الله أعزها بذكرها فى القرأن، واذا ذكرت اى قطعة فى العالم بالقرأن مثلما ذكرت سيناء لتحدث عنها أصحابها شمالا وجنوبا، لذلك لابد أن تعرف سيناء فى كل أنحاء الدنيا لأنها باركت بالأديان السماوية والنبياء التى حملتهم أرضها. وتحدث الصعيدى عن اهمية جبل الطور فى سيناء الذى امن فيه الله الأنبياء والرس ، قائلا: "أدخلوا مصر ان شاء امنين"، "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"، والمقصود بها سيناء، وقال رسولنا الكريم "من أذى ذميا فأنا خصيمه يوم القيامة"، فإنها سيناء يا أهل مصر وعلى ولاة المور قاصدا كبار المسئولين بسيناء من المحافظين ومشايخ القبائل بالحفاظ على قدر سيناء التى أقسم بها الله فى القرأن ، وبذلت جنودنا الغالى والنفيس من اجل تحريرها ، وأوصى بالوقوف جنبا الى جنب من أجل الحفاظ عليها لأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، وخاصة فى هذه الأيام العصيبة، فيجب ألا نتفكك جميعا ونتفق على مصالح البلاد، واختتم الخطبة بالاية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".