ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "يسرائيل هايوم" الاسرائيلية أنه مهما تكن هوية الرئيس الذي سيفوز في الانتخابات الرئاسية فى مصر فإن مصر ستظل على كف عفريت حيث أن اليوم هو لقاء ما يقرب من 52 مليون مصرى مع الصناديق الانتخابية أما الخيارات التي اصبح المصريون يواجهونها الآن اما ان يكون رئيس بلدهم اسلامي وهو محمد مرسي او عبد المنعم ابو الفتوح أو رئيس من عصر مبارك و هو عمرو موسى أو أحمد شفيق، وليس هناك خيارات اخرى امامهم لان الفرص لباقي المرشحين اضعف من هؤلاء المرشحين، ومن الواضح ان ثوار التحرير اصبحوا في طي النسيان و لن يكون لهم من يمثلهم كرئيس كما حدث فى مجلس الشعب فإنهم خارج هذه اللعبة أيضا، حسب وصف الصحيفة. وأضاف الموقع ان عبد المنعم ابو الفتوح الذي تم عزله من جماعة الاخوان المسلمين يعد صاحب افضل احتمالات للفوز فقد نجح أبو الفتوح في ان يوحد حوله المتدينين والليبراليين ومؤيدي جماعة الاخوان بل السلفيين المتشددين انفسهم. كما أن وعوده عن اعاده فتح اتفاقية السلام ومناقشتها مع اسرائيل زادت من شعبيته في مصر، واذا فاز فإن مجلس الشعب المصري والذي يسيطر الاسلاميين على اكثر من ثلثيه سوف يستقبلوه بأذرع مفتوحه وكل الترحاب وبهذا فإن مصر ستنتقل الى المرحلة التالية وهي حكم الدين متخطية المرحلة الأولى وهي حكم العسكريين. أما اذا استقر المجلس العسكري والولايات المتحدةالامريكية على ألا يأتي الرئيس القادم لا من صفوف الجيش ولا من صفوف الاسلاميين ووافق الاخوان المسلمون الذين سيطروا على مجلس الشعب في نهاية 2011 على الانتظار فيجب ان يعلم الجميع ان عمرو موسى هو الرئيس القادم ولكن في هذه الحالة الغليان في مصر سيبقى بعد الانتخابات.