قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إننا نحتاج لدولة القانون لوأد الفتنة الطائفية والتعامل مع اى فتنة من اى نوع فى مصر، معتبرا فترة السبعينيات بأنها الفترة النوارة في تاريخ الحركة الطلابية المصرية، واصفاً إياها بأنها كانت افضل من انحازت للشعب في السبعينيات. وأضاف صباحي، خلال ندوة تاريخ الحراك الطلابي التي نظمها اتحاد الطلاب بالجامعة البريطانية، أن الطلاب هم طاقه تعبير وضمير الوطن، مطالبا الفائزين في انتخابات الاتحادات الطلابية من مختلف التيارات السياسية بعدم التعامل مع معارضيهم داخل الاتحاد من طلاب الإخوان المسلمين الذين أصبحوا أقلية داخل الاتحادات بشكل متعسف، قائلاً: "لا تتبعوا سياسة مرسي مع معارضيه حتى لا تفشلوا مثله وأكد انه يتفق مع قرار منع العمل الحزبي فى الجامعات لأنه الأفضل للطلبة حتى لا يتفرقوا بفعل الأحزاب داخل الجامعة الواحدة، وأضاف أنهم من الأفضل أن يقوموا بتشكيل أسر يعبروا عن طريقها عن افكارهم، والتى ليست بالضرورة أن تكون أفكار الحزب المنتمين له. وأضاف صباحي أن هناك فرق بين العمل الحزبى والعمل السياسى، وأن العمل السياسى هو آراء فيما يحدث فى الوطن وما نرفضه وما نتفق معه فيما يحدث، وأن ذلك لا يمكن أن يُمنع بالجامعات، وغير مقبول أن يمنع، بعكس العمل الحزبى. مضيفا " يكفينا أن البلاد منقسمة إلى طوائف مختلفة، و لا نريد أن يحدث ذلك بالجامعات،" معبرا عن تمنيه أن يجتمع الطلاب من جميع الطوائف الحزبية كى يشكلوا رؤية مشتركة. وردا على سؤال مقرر الندوة الإعلامى أسامة كمال عن إصدار إسرائيل تصاريح لبعض الفلسطينيين تسمح لهم بدخول غزةوسيناء، قال إن أى موافقة على التوطين الفلسطينى داخل سيناء ستكون خيانة للقضية الفلسطينية ولمصر أيضا وتنفيذا لمخطط إسرائيل، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية ليست حماس التى تعتبر جزءا من جماعة الإخوان المسلمين، ويجب على الجيل الجديد أن يفرق بين موقفنا من جماعة الإخوان المسلمين وبين المقاومة الفلسطينية، قائلاً: "مش هنبيع فلسطين عشان مرسى بيعذبنا اللى حماس تعتبر جزء من جماعته، وكل مخلص هيقف أمام توطين الفلسطينيين داخل سيناء". وبسؤاله عن رأيه فى باسم يوسف قال حمدين "إنه نموذج للاعلامى الذى قام بإرسال رسالة من طراز رفيع يستطيع أن يضحك الجمهور من الأعماق ويبكيهم من الأعماق، وأضاف أنه لم يغضب من أغنية '' قطرى حبيبى'' التى أذاعها باسم فى حلقته الأخيرة والتى حضرها حمدين، وقال أنها تعتبر حقيقة موجعة ومؤلمة ، مؤكدا أن دموعه تساقطت بعد سماعها. وعن المشاكل التى ظهرت فى الجامعات الخاصة في الآونة الأخيرة، والتي واجهها الطلاب بالاعتصامات قال حمدين أنه لا يوجد أشخاص تعتصم لانها تشعر بفراغ، ولكن من يعتصمون يريدون مطالب معينة من وراء الاعتصام ليتم تحقيقها، والطلاب لهم مطالب لا بد أن يستجيب لها. وأضاف أن الطلاب إن لم يقوموا بالاعتصام فلن يحصلوا على حقوقهم، ولكن شرط أن يراعوا السلمية فى الاعتصام. وفى ختام كلمته طالب حمدين جميع الحركات الطلابية بالجامعات بالتضامن مع طلاب مصر الدولية، قائلاً أنهم من حقهم أن يحفظوا ارواحهم ويطالبوا ببناء كوبرى علوى.