قال المهندس عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، إن الجيش لن يستجيب للأصوات التي تطالبه بالنزول إلى الشارع والانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، لأن هؤلاء الأشخاص سبق أن ضربوا الجيش بالمولوتوف قبل انتخابات الرئاسة وطالبوه بالرحيل، والجيش يعلم جيدًا أن هؤلاء سيعاودون ضربه بالمولوتوف مرة أخرى عند نزوله للشارع ويطلبون منه الرحيل. جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر الجماعة الإسلامية " قوة في الحق ورحمة بالخلق" الذي أقيم الليلة الماضية بميدان الثقافة بمدينة سوهاج. وقال "عبد الماجد" إن البعض يحاول الوقيعة بين التيارات والأحزاب الإسلامية وبين الشرطة، وهذا لن يحدث أبدًا، فرجال الشرطة هم أهل الشهامة والرجولة والنجدة، فنحن ننام في البيوت وهم يسهرون في الشوارع والطرقات على أمننا وحمايتنا، ونحن نحب رجال الشرطة وأظن أنهم يبادلوننا الشعور نفسه. وتابع عبد الماجد: "عندما أضرب رجال الشرطة عن العمل وأعلنت الجماعة الإسلامية أنها ستقوم بدورها في حفظ الأمن انقلبت الدنيا رأسًا على عقب واتهمنا الإعلام بتكوين ميليشيات مسلحة، وكأن التحرير لا يوجد به ميليشيات مسلحة والبلاك بلوك ليست ميليشيات مسلحة". وأكد عبد الماجد أن المادة 37 من قانون الإجراءات الجنائية التي تعطي المواطن العادي الحق في ضبط المجرم وهو متلبس بجريمته مادة قديمة وليست من اختراع الدكتور محمد مرسي، واصفًا المتظاهرين ضد الرئيس مرسي سواء في التحرير أو أمام الاتحادية أو عند كورنيش النيل بالبلطجية المأجورين. وقال عبد الماجد: "هؤلاء الذين تواجههم الشرطة ويقذفونها بالمولوتوف والحجارة ليسوا سياسيين ويحاولون أن يخدعوا الشرطة بقولهم إنهم سياسيون، ولا يصح أن تقف الشرطة على مسافة واحدة بين الشرفاء والبلطجية وكل من يخرق القانون. يجب أن تكون الشرطة ضده ولا يعقل أن يكون البلطجي مسلحًا والشرطي غير مسلح".